نصوص أدبية

عابر .... ولهة

التقط احرف الرحيل، واقنت لهمس بعيد يدغدغ خيالاتي .... احاول ان ارتشف شيئا من رائحتك العابقة في اركان روحي.... اجري ورءاها ..... ابتعد ..... لاقترب اكثر منك ..... امزق كل شرنقات هواجسي التي تحيلني لمخلوق يرقص بين فواصل الاحرف استغيثك ........؟

 

بين اشرعة اللهفة كنت اتوضأ كي استقبل لوعتي وهي تقبل اقدام شوقك الباهت وما تكنه كلماتك حينها من مباهج للحب .... لم ادرك ان الزيف يغرق سجايا عاطفتي الساذجة وتهت معها في سدوم  الكفاف .....

انه القلق يرهب مأقي وجهي ويتركني في ضوء من الاستفسارات والتعاليل اختفي معها بمهل .... ولا اكاد اتدحرج مع وهمي الا وتفيض ايامي بغيابك،  اعتصم بلحظة نبض كان يداخلني  فيها مطر همسك .... او خطواتك نحو غيمات عشقي لك التي لن تصادفك ثانية مع جرير الندى ولا الاكتفاء بشهيق الفراشات وهي تداعب يومي معك ........

اعلم ان غربتي لا يدفئها الا حنينك ....... ولكن لا املك الا شعاع من احتجاج على نفسي  وهي تدخل في اطوار من العصيان تلو الريبة .......

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1261 السبت 19/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم