نصوص أدبية

مقهى الذاكرة (8)

سحابة تحملني ثم سار

يا شمس أيامي أما من رجوع

(بدر شاكر السياب)

 

…يانادل

حلمت بالأمس أني..

في مدينة الشمس والنهار

فرّ قلبي ..من الضلوع

عندها...

لسعهُ برد المنافي...فأصابه احتضار

صاح.. يامدينة البخور والتمور

أما من رجوع؟

.....

في ممالك الضباب.. وغابات الزيتون

تتكسر القصائدُ..من البرد

.....

قلتُ لهم ... لا أحب الشتاء

لا تأخذوني صوب ممالك الوحدة والبكاء

.....

انصت.. لثرثرة الرمال ..

امض ِ..

لن يؤرقهم رحيلك

أنت وشم تعرفه ..متاحف العالم

ينام في سراديب السرّاق

.....

في معطفي..مخطوطة من الغار.. لمسلةٍ

ونهر..يحفظ صورة وجهي

.....

تبا...

ما ألعن شاي المقاهي...

مذاق آخر قدح شاي .. من يدّ  أمي

مايزال عالقا..بفمي

.....

قال لي عراف

رقمكِ أربعة..

تصاهرين المنافي

كلما هنأت برقاد..

تأتيك زوبعة

ضحكت...وقلتُ ...

لا أحد يتقن الوحدة..مثلي

ههه ..ماأروع ...إرثي

.....

العشق في المنافي

ليس له طعم يانادل

يحيا في كنف الخواء

أشجار لاتثمر في مواسم العطاء

.....

وهو ..

كان ألوان صيفي

وأرجوحة صبحي ..

وربيع البساتين

هو...

..آخر وطن يغادرني

يزرعني أشواكا..

ويكبلّني بالأسوار

.....

من يمنح بسمةً..للمتعبين ..؟

 

في كل بقعة ..أبحث عن شمس ونهار

..عن وطن

المدى...لايهبني سوى الشجن

وأسورا..تشبه أسوار بلادي

 

2009-12-10

د هناء القاضي

............................

*العودة لجيكور

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1262 الاحد 20/12/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم