نصوص أدبية

العمر سنوات تتآكل

zohor alarabiأيّتها الغيمة لا تحسري غيثك

ولا تركبي الرّيح اللّعوب

 


 

العمر سنوات تتآكل... / زهور العربي

في تمام 2015 وما سقط سهوا من نعش الأيام التي رحلت

 

مرتدّ أيها اللّسان الأخرس

كافرة أيّتها الأعين المتعامية

كسيحة أيّتها الأنامل المخضّبة بالحنّاء

كعروس تنتظر في خدر الوهم

فارسا لن يجيء

ينفرط في جيدها عقد العمر، يذبحها

تسّاقط الايّام مبعثرة كحبّات الرّمل اليتيمة

وعقارب السّاعات شرسة

كما العادة تحثّ الخطى، تستعجل حتفنا

تعبر كأحذية الجلاّد على أجسادنا المنهكة

هكذا يضيع العمر قسرا

سنة تأكل ّ سنة تأكل سنة

والعمر يا صاحبي سنوات تتآكل

أيّتها الغيمة لا تحسري غيثك

ولا تركبي الرّيح اللّعوب

فهذا البياض الممتدّ أرض عانس

لم تظفر بعدُ بمحراث عفيّ

يفلق في جوفها الصّخر

من ربّط لسان الشّاعرة؟

من...؟

همس ربّ الصّمت في أذن الصّدى

من رمى بالقواميس في فم التنّين ؟

من جفّف ينابيع البوح في وادي عبقر ؟

من هجّر اليراعات وليدة من أعشاشها ؟

من قصقص أجنحة السّنونوة الطّليقة   ؟

لمَ تتصالج الشّاعرة !

ويحيد الحبر عن مجاريه الآمنة

فكيف بلا حبر...كيف !

يعشوشب أديم القصيدة ؟!

 

1\1\2015

 

في نصوص اليوم