نصوص أدبية

نسغ

abdulsattar alzobaidiوهل أومأت للعصافير

ان تستحم برذاذ الملائكة؟

 


 

نسغ / عبد الستار جبار عبد النبي الزبيدي

 

إتئد

خلي عنك مشاغبة دواري

او هوسي

ذات نبوءة خجولة

مدت بساطها

على حافة العمر

ارشفت خفايا المحطات

وانا مثقلٌ بالنصال

***

بين احتراق الاحلام

وارتباك المدى

مددت اغصان دعائي

فارعة نحو التبرعم

ايتها الغيوم

المغمورة بالحان (المشاحيف)* والزنبق

حطي ولو مرةً رحالك

على ناصية الروح

لقد مسني الهجير

واطلال نافذتي

مبهمة الرطين

***

كان الانعتاق

الساعة الوقحة خريفا

نشرت جسدي

وبعض احتجاجاتي المعلبة

بين تهويدات (الزايره عطيه)

واصطفاف الحقول

على اسلاك الرحمة غير الشائكة

لن اسمح لفصول الاحلام

ان تنفض اوراقها البنفسجة

لا زال على سطح القلب

جرمان سماويان

تسلقت ظهرهما

رسائل الحضارة والانبياء

واستوطنهما الضوء

ورائحة الطلع

***

الساعة الوقحة خريفا

ايقظت قطرات المنى

صبايا النخيل

من دون سابق بشير

حلقت فراشات نشوى

صعودا نحو سدرة المنتهى

وصلواتي المتراكمة

منذ آلاف الدموع

طفقت تتسلق سويق قبلة

بالغة التشبع بالغرين

مثل محراب ناسكٍ

تُيّمَ به الوحي حدٌ

فنقعه بالرضاب

***

انها الساعة الوقحة خريفا

أيها الوجد

أ أحرَمتَ؟

أ أوقدتَ بين غنج السنابل

واقدام الصبايا القرويات

قناديل رجفاتك المؤجلة؟

أ خمرت رطوبة اناملك البكر

بقارورتي نورٍ ريانتين

حين تفك شفرة الارتعاش

يتماوجان

مع الحان تنهداتك ونسائم السحر؟

وهل أومأت للعصافير

ان تستحم برذاذ الملائكة؟

وللتين ان ينقط عصارته

نَفساً نَفساً

على كتفيك؟

*******

تعال اذاً

هات قبضة بردي وماء

انفض غبار الشياطين

انه موسم العافية

مناسك العناق

*******

لِمَ لا تختصر المسافات اذيالها

لا زال المطر ينهمر بغزارة

حين ابصم قُبلي

على ضفتيكِ؟

 

28.12.2014    

 

*(زورق صغير لازال يستخدم في اهوار جنوب العراق من ابتكارات السومريين)

 

في نصوص اليوم