نصوص أدبية

توسد ضلعي ياوطن

dikra laybieكَفني سعفٌ مبلل

بعرق الروح

 


 

توسد ضلعي ياوطن / ذكرى لعيبي

 

يترقب موتي

أولئك الميتون

ويترقب موتي

أولئك الأحياء المتصحرون

هم لايعلمون

كَفني سعفٌ مبلل

بعرق الروح

وشذى القافِ والنون

لايعلمون

كيف يتكثف الوقت

على زجاج عمري

ويمطر على سفحِ قلمي

شجون

لايعلمون

حين أنحشر في مسامير الحرف

وبوجع على جسدي

يطرقون

يترقب موتي

أولئك لمدن العقمِ فاتحون

وجوهٌ تعلوها غبرة

الرياء تحاصرني ،

وجوه متعفنة

ترتطم بهامة النور

تتساقط كالدود

تغتسل بخطاياي

بأنينهم يتعثرون

لايعلمون

كيف أتناسل في ضلعي

ألتقطُ شح الأعوام

وأصوغها مهداً

لأنفاس من شجر الجنة تأتي ،

كيف أبعثر دمعي

وأنتشر غيمة

تبلل معراج سنيني الأربعين

يترقبون موتي

ومازالوا يفتشون

عن امرأة تمشط

صراط الليل بحكايا

تنبع من جمر القلب

وتتدثر تحت الشمس ،

تبكي

وتتدلى من التاريخ

تميمة (لهذا البلد الأمين)

يشهقون ..

أمتدُّ شهابا

يتمزقون ..

تنسجني الحقول نخلا

يتهاوون ..

أنبت على ضفاف العمر برعما

أولئك الميتون

غفلوا عن نجمة ٍ

أغلقت أبوابها منذ ليل

وحطت على رمل الروح

لتوقد ثغرا في الصخر

وتسقي من ضرع الفرات

دهورا يتيمة

وأطفالاً إلى نورها يتضرعون .

 

في نصوص اليوم