نصوص أدبية

حين أكون وحيداً

anmar rahmatallaأقرأني  سطراً في كتاب

أطالعني مكتملاً في السماء

 


 

حين أكون وحيداً / أنمار رحمة الله

 

بعد يوم مرهق

وساعات متشابهة كنقيق ضفادع

أعود إلى غرفتي

لا أفعل شيئاً سوى نزع عباءة الغبار

وترك ظلي واقفاً خلف الباب

أجلس تحت شجرة خيالاتي

أنتظر عودة القرارات الخطيرة إلى أعشاشها

ولما يطردني طولُ الانتظار

أهرول صوب التل عند اكتمال القمر

حيث لا أملك سوى العواء

حين أكون وحيداً...

أمارس البلاهة والطفولة وأكواماً من التوافه

أعلق عقلي في الدولاب مع ملابسي العتيقة

أضاجعُ جنوني

أرقصُ عارياً

وأبولُ على رؤوس المحتشمين من نافذتي العالية

حين أكون وحيداً...

في قاربي التائه الذي يدعونه (غرفة)

ألمحني  في مشهد فلم

أقرأني  سطراً في كتاب

أطالعني مكتملاً في السماء

وحين يأتي النهار يدق أحدهم الباب...!!

أفتحها لأجد ظلي واقفاً كالعادة

ينبهني متلهفاً  للزحف على دروبنا المتربة

 

في نصوص اليوم