نصوص أدبية

الى ظهير قواتنا المسلحة الباسلة:

غيارى الحشد الشعبي من كل الطوائف والقوميات

الحشد الشعبي / يحيى السماوي

حــشــدُ الــمـلائـكِ فـي ثـِـيـابِ جـنـودِ

زحـفـوا بـســيـلٍ مـن لــظـىً وحـديــدِ

غـزلانُ .. لـكـنْ فـي الـنـزالِ كأنـهــم

طـــيـــرٌ أبــابـــيــلٌ وجَــمْــعُ أسُــــودِ

وكـأنـهــم خُــلِــقــوا لــكــلِّ كـريــهــةٍ

صَــعُــبَـتْ عــلـى ذي عُــدَّةٍ وعــديــدِ

يـخـشى صـغـيـرَهُـمُ الـكـبـيـرُ وتـتَّـقي

زلــزالَ غـضـْبَـتِهـِـمْ قـلـوبُ الـصِّـيــدِ

ورثـوا عـن " العـبّاسِ " نخوةَ سَــيـفِهِ

لـو أرعَــبَ الـغــزلانَ ذئـبُ "يـزيـدِ"

رضعـوا الـشهـامةَ قـبلَ يـومِ فِـطامِهـم

فــالــعَــزمُ إرثُ أبٍ وطـــبْــعُ جُــدودِ

هـم لـلـعــراق مـن الـفـؤادِ ضـلــوعُـهُ

وهــمُ  الــمُـغــيــثُ لِـحُــرَّةٍ  وولـــيــدِ

وهُـمُ الــهِــلالُ .. إذا أطــلَّ فــلــيــلُــهُ

بُــشــرى الـصـبـاح بـمهرجانِ الـعـيـدِ

وهُـمُ الظهـيـرُ لـجـاعِـلـيـن صـدورَهـمْ

درعــاً  لـِـدار هُــدىً وســـورَ حـــدودِ

حـشــدٌ كـأنَّ الــفــردَ مــنــهُ  قــبــيــلــةٌ

ضــمَّـتْ من الـبُـسَــلاءِ جَـمْـعَ حُـشــودِ!

قـد أرعـبـوا الـرُّعـبَ الـمُـذِلَّ وأرْنَـبـوا(*)

مُــتــنـمِّــراً جَـلِــفــاً سَـــلــيــلَ ثــمــودِ

حــشـــدٌ مـن الأبــرارِ وَحَّــدَ ورْدَهُــمْ (**)

قــبــلَ الــثــرى والـلـون ِعِـطـرُ وُرودِ

فـمُـقـيـمُـهـم فـي الأرض خـيـرُ مُـكـبِّـرٍ

وشــهــيــدُهـم في الـلـهِ خـيـرُ شــهــيـدِ

...............

(*) أرنبوا متنمرا: جعلوا النمر أرنبا مذعورا.

(**) إشارة الى تنوّع الحشد دينيا ومذهبيا وقوميا، فقد ضمّ الشيعي والسنيّ والأيزيدي والصابئي والمسيحي / العربي والكردي والتركماني ... الخ.