نصوص أدبية
سائر البرق
ودمي شهيدٌ سرمديٌّ فاسألي
ذا الموت مَن فينا هو المهزوم ُ
سائر البرق / أبو يوسف المنشد
الشمس حبلى والرياح نوائحٌ
والحزن بي عمر الزمان مقيمُ
والبحر يضحك لافظاً فرعونه
والأرض تلعن ما أتته سدوم ُ
والطفل لم يصل المحيط وليته
وصل المحيط فلامسته نجوم ُ
سقط القناع عن العصور ولن ترى
إلّا دميماً يعتليه دميم ُ
ياذا الفضاء أما هنالك كوكبٌ
ياذي الحياة أما هناك نعيم ُ
دارت على قمري طواحين الدجى
وبكته عين البرق فهو هشيم ُ
والأرض خمرٌ والسهى قارورةٌ
والليل يشرب والظلام نديم ُ
والليل جرّ على السناء ذيوله
فمتى قيامات السناء تقوم ُ
يا أيّها المفقود والموجود بل
يا أيّها المجهول والمعلوم ُ
سر ما استطعت على الطريق فإنّما
للأرض أنت وللدم الترنيمُ
جرت الحياة على مسارٍ نصفه
بيديك أنت وآخرٌ محتوم ُ
والدهر مقتولٌ بساكنه وقد
يحيا بهم والقتل فيه رحيم ُ
عُد يا رسول الصبح بالنغم الذي
يلد الطيور بعالمي ويدوم ُ
ما اخضرّ هاجس كوكبٍ في ليلتي
إلّا لأنّي للنجوم كليم ُ
فتوسّدي أرقي أيا بشريتي
أرقي أبيدٌ والظلام نؤوم ُ
أنا سائرٌ بالبرق من بيدٍ إلى
بيدٍ وإنّ البرق بي لغريم ُ
ودمي شهيدٌ سرمديٌّ فاسألي
ذا الموت مَن فينا هو المهزوم ُ
العراق