نصوص أدبية

لو كنتِ أنت على السماء قصيدةً

لترنّمت لله ِ فيك سماه ُ

معبودتي آية / أبو يوسف المنشد

قمر الدموع يدور في عينيك

أم قمر الجنون يدور في منفاهُ

ويلايَ من عينيك يامعبودتي

ويلايَ من قلبي ومن شكواهُ

سجد القريض إلى عيونك إنّها

كالبحر يبعث ضاحكاً موتاه ُ

يامسرح الأحلام ياسفري إلى

حيث البحار البيض حيث الله ُ

ما ذلك الفردوس أسكنه أنا

إن لم تكوني أنت ِ لي حوراه ُ

قد حطّ في ممشاك ألف مجنّح ٍ

وإليك رتّل في الهوى شدواه ُ

لقبٌ عيونك للبحار حبيبتي

والبرق يضحك عن سناك سناهُ

أنتِ انسكاب النور في أبديّتي

والحبّ أنتِ وليس لي إلّاهُ

لا تسأليني أين قلبي فالهوى

نفياً إلى جزر الجنون نفاه ُ

كلّ الأنين على الحياة صداحه

كلّ الدروب الضائعات خطاه ُ

كيف التخلّص من عيونك ياالتي

فقد التقيُّ بسحرها تقواه ُ

هذي شراييني إليك فتحتها

هذا جنوني فيك ما أحلاه ُ

غنّى إليك الحبّ من ولهي أنا

أوما سمعتِ من البحار صداه ُ

ياحبّيَ المسكون بالصلوات بل

ياربّة الحلم الذي أرعاه

لو كنتِ أنت على السماء قصيدةً

لترنّمت لله ِ فيك سماه ُ

لمّا مشيت على التراب بعالمي

طهر التراب فقدّسته شفاهُ

معبودتي ما أنتِ إلّا آيةٌ

من سحرها سرق الصباح ضياهُ

العراق