نصوص أدبية

والقمرِ إذا تلاها

abdulsattar nooraliكمْ جنينا منْ مَرارٍ

في دروبِ القمرِ العازفِ،

 


 

والقمرِ إذا تلاها / عبد الستار نورعلي

 

قمرٌ يعزفُ نايَ الحزنِ

في خاصرةِ الليلِ،

أنا فوق سريرِ الشوكِ

أروي الوخزَ نايَ الكلمةْ.

 

ونديمي

منْ رحيقِ الألمِ الساكنِ

بينَ القلبِ والروحِ،

وكأسي منْ جراحٍ مُفْعَمَةْ.

 

قمرٌ يعزفُ،

ليلٌ آسرُ الأنغامِ،

يلتفُّ على الروحِ

شظايا مُلْهِمَةْ.

 

إيهِ، يا عشقَ القوافي،

كمْ جنينا منْ مَرارٍ

في دروبِ القمرِ العازفِ،

والهائمُ مسحورٌ

يناجي حُلُمَهْ!

 

قمرٌ منْ كوِّةِ الغرفةِ ينسلُّ،

وليلٌ يكفهِرُّ،

ورياحٌ تزْمَـهِرُّ،

يختفي الوجهُ وأوراقي

على وقعِ خطاها المُظلِمةْ.

 

أتُرى أحضنُ في الأحداقِ،

في الأوراقِ،

هذا القمرَ العاشقَ

مأسوراً أناغيهِ،

وأروي منْ رحيقي أنجمَهْ ؟

 

عبدالستار نورعلي

الجمعة 6 فبراير 2015

 

في نصوص اليوم