نصوص أدبية

حزن أمّي

wael merebكحزنِ المرايا

وهي تودّعُ أهلها الوداعَ الأخيرِ

 


 

حزن أمّي / وائل المرعب

 

لازلتُ أذكرُ حزنَ أمّي

كيف كان

ثلاثون عاماً وهي دامعة العينين

كنتُ أمازحها بغتةً

علّها تنسى ـ ولو برهةً ـ

وجعَ القلبِ

حتّى وهي تصلّي

كلّما ركعتْ تبتلُّ سجّادتها بالدموعِ

حزن أمي

كحزنِ الخريفِ

ينفضُ اوراقهُ الذابلة

كحزنِ المرايا

وهي تودّعُ أهلها الوداعَ الأخيرِ

كحزنِ الرصيفِ

وقد غادرتهُ السابلة

كحزنِ المراكبِ عند الرحيلِ

وقد تركتْ في القلبِ

لوعتها القاتلة

حزن أمّي

أسىً غريب

لا تعرفهُ النادبات

ولا خدود المرأة الثاكلة ....

 

في نصوص اليوم