نصوص أدبية

شواقيل التشيّع

مِنْ على صَدَفها ..وهيَّ تمطُرُ غُربةَ أولياء

التواريخُ لا تتقادَمُ فوقَ أبجديةِ الخرائط

بل ينامُ التَكاسلُ مُعرِباً للكُرياتِ قدومَ التواطئْ

تتعَرِجُ الخطوطُ وتتلاشى الملامحُ

ويُنبئُ الخريفُ تسيِّدُهُ لجميعِ الفصول

وتلعَقُ الدُّبَةُ أطرافَ الزمن

لكي لايفقِد الثلجُ الكثير من رجولته

يبقى محافظاً على إتزان الذَوبان

الشتائمُ مُرشِدَةٌ لواقع الهزيمة

أما فتاوى المساحيق لها نفس النبوءات

قُبيلَ عصر التمدن

يا لهذا الكَمُّ من الاولياء..

ويا لقلةِ الادعية...!

وهيَّ تَحثُ الخُطى لتلحقَ بهواجس القطارات

لهفةُ المحطات قُبَرَةٌ تشعر بهزالٍ شديد

أنطفأَ الثُؤلولُ على وشمِ بنت الريف

لتمارسُ حياتها القادمة بلا مواعيد

أيُّ الجُناة أطول عمراً.. العاملينَ بصمتٍ

أمْ من البسو ثُغاءَ القطيع نباحَ الحراسة..؟

الشعورُ بالذنبِ مَجدٌ..تخطى حدود الفِراسة

    الكهنةُ الذينَ إعتادو الشتائم

لمْ يمتهنو غيرَ تنظيفَ أسنانهم بالسواك

ويقرأو تعاليمَ الربَّ على الفقراء

حولَ جريمة السرقة

الصمتُ لاذَ بهم يومَ هطولَ رأس المال

فوقَ أقمطة العرب المستعربة

أمطارٌ بلا أرض تأتي بها القُبرات

وأحزان مساء تلوحُ بتخصيبِ جنائزٍ

لن يحدث الانتصاب لمفردة التشيّع

فبكارتها وسع سماء.. وروحها

 مهجنة باخلاق العصافير

لن يُغطيهِ إكليل من لمْ يَمُرَّ بالتجانيد

بمعولها الارضُ خَصبتِ المحيطات

وتسونامي غرَّقها بدفئه  ..

المصطبةُ تَفُكُّ لِحاها لتطرُدَ ديدان داروين

قادها تأينُ الكرياتِ الى المنصةِ

فأعلنت الحكمَ على نفسها بالارتباك

العبءُ الثقيلُ للتَرِكة  ، لن ترفَعهُ

كامراتُ النقلِ المباشر ، المُعَدّةِ للصلاة

السماءُ تشابكت خطوط ابوابها

فَدَكت سنابكها خِرجَ الزكاة

حُوالةُ ، بيتُ المالِ  ، خَمسٌ ، مَذاهبٍ

صلواتٍ ، وأصحابُ كساء ، وأصابع

تلهثُ وراءَ العقيقَ اليماني ..

ومسبحةٍ طويلةِ النَفَسِ

 تَعُدُّ لنا دخولنا الحربَ ، فقالتْ ..

لن تدخلوها ..!

فالمجدُّ يصنعُهُ الخَدّمُ الغادرون

ودَمُّ الفرسان يضيعُ على السواتر

أما الحياةُ ،تصنَعُها المقابر

لاصلاةُ التراويحُ ..ولا المباخِرْ

خُذو كل شيء ..وابقو لنا الامنيات

أُيها المستطرقون ..أشرطةُ الحزن تعرفُ

أرقام َ أبوابنا مثلُ الجواسيس ، تحفظها

عن ظهرِ قلب

وكوَّةُ الكوخِ تَعُدُّ البراميل ، التي

تبني القصور في الجانب الآخر من الوطن

لكنها في النهايةِ ..تعلمُ

أنَّ القصورَ يسكنها الغُرباء

ذِمَمٌ تتقدَمُ ..وتبقى ملامِحُنا سِحنةُ أولياءْ

 

.................................................

جبار حُمادي /    شاعر عراقي مقيم في بلجيكا 

brugge /  12 -2009                     

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1265 الاربعاء 23/12/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم