نصوص أدبية

والنهارِ إذا جلّاها

abdulsattar nooraliحُلُمٌ أنْ يستفيقَ الهائمُ الشاحبُ

والساكنُ في مَجْمَرةِ الوجدِ

 


 

والنهارِ إذا جلّاها / عبد الستار نورعلي

 

أقطفُ الضوءَ شراراً،

ترتوي عيني،

ويخضرُّ لساني.

 

أفتحُ المكتوبَ استقرئُ فيهِ

لغةَ النهرِ،

فيغويني حنيني.

 

أُبصِرُ الأفْقَ مليئاً

بأزاهيرَ مِنَ الألوانِ

والقيثارِ أنغاماً،

فيهتزُّ كيانُ الكونِ

في كونِ كياني.

 

هوذا العشقُ،

نهارٌ منْ شموسٍ،

وينابيعُ منَ الضوعِ،

دنانٌ منْ خمورِ الغرقِ الساحرِ

في أوتارِ عودٍ وأغانِ.

 

جارياتٌ بعطور الحبِّ يسبحْنَ،

ويحملْنَ صحونَ الشوقِ

لهفاتٍ إليكْ،

 

جارياتٌ فوق سطحِ النهرِ يجريْنَ

بحسناءَ تجلَّتْ

في حروفِ الشمسِ

والأشجارِ والزهرِ

وأطيافِ الأماني.

 

يا نهارَ العشقِ،

سعيُ العاشقِ الهيمانِ

هل سوفَ يُرى

في رحلةِ الأشعارِ

ما بينَ ارتعاشاتِ الثواني؟

 

حُلُمٌ أنْ يستفيقَ الهائمُ الشاحبُ

والساكنُ في مَجْمَرةِ الوجدِ

على وخزِ بريقِ النورِ

في نومِ الزمانِ.

 

يا نهارَ العشقِ،

إنّي وجهُ ذاكَ النهرِ،

يجري بينَ بستانكَ منساباً،

رقيقَ الشجوِ.

خذْني مُترَفَ الأعطافِ،

أطفئْ ظمأي،

مازلْتُ هذا الغِرَّ في مملكةِ العشّاقِ،

علّمْني منَ الألواحِ نورَ الشمسِ

في رابعةِ الكونِ،

وأنفاسِ المكانِ.

 

عبد الستار نورعلي

الجمعة 13 مارس 2015

 

في نصوص اليوم