نصوص أدبية
حديقة الروح
الذكريات رسائل محبة،
أحملها دائماً في جيوب محنتي
حديقة الروح / عقيل العبود
الحياة معادلة موتها وطن، وصراخها كفن،
إحزانها بكاء، ولياليها شقاء.
صمتها برد وفراقها آباء.
***
شباك نافذتي غفلة أغلقته،
وكابوس وحدتي بحذر ودعته،
أوراق حزني زرعتها خلف تابوت صمتي وعزلتي.
***
عند صفحات غربتي،
كتبت شيئا عن أحبتي،
تسابقت مع الماضي،
أنشدت شعرا، تلوت قصيدتي،
صفق الحاضرون جميعا، لكنني لم أفز،
حينها أيقنت بان الحاضر لوعتي،
والفائت حجتي.
***
عند انتشار تلك السحب،
أرتديت الوقار،
فحملت الملائكة أجنحتي،
ارتجف الصبر،
بحثا عن متاع رحلتي،
عندئذ فقط أدركت معنى وحدتي.
***
الذكريات رسائل محبة،
أحملها دائماً في جيوب محنتي،
والألم نزيف يعيش في غربتي،
يتبعني، كما الصمت،
يحملني.
***
معادلة المكان تغادرني، تطوقني، وبعد حين تحتويني،
والسكون، كما الزمان، يجتاحني، يجالسني.
لكي أكون،
وهنالك حيثما يكون يأويني.
***
يوم دفنت اخر قطرة من دمي،
المشيعون انصرفوا،
غابت أصواتهم جميعا،
لولا أنفاس بقيت، تتلو آيات الله
عند شموع زرعتها دموع محبتي.
***
مع ينبوع روحي،
نمت سنبلة، قمحها صار خبزا
واغصانا،
وفوق ضفاف خضرتها
انحنى الليل لتسكن العصافير.
سان دياكو
6/1/2015
