نصوص أدبية
نقاهة
إلى أميرة المثقف الغالية الأخت الرائعة ميادة ابو شنب، أرجو لها العافية الدائمة، وقد سألت عن صحتي مرات عديدة
نقاهة / مسلم يعقوب يوسف *
لا فائدة من قطارنا القديم
انه يمشي وئيدا
بخطوات مترنحة
مثل متعكز سكران.
فلننزل منه ونغادره.
تعالي معي ياحبيبتي
ولا تنسي حصواتنا السبع
التي اهملنا حملها
ففي الاعوام الاخيرة رحنا نبكي على اطلالنا القديمة
حتى فقدنا طاقتنا
دعينا نبتدئ من الان
اذ لا يزال في الدرب من متسع
ماذا قدّم لنا القطار القديم
لنضيّع زمننا به؟
انظري معدنه المتهرئ
انظري عرباته التي تشبه الاسطبل بلا خيول
وقارنيه بطراوة الحب بداخلنا.
ساقول لك كلاما يشبه الحكمة:
هذا قطار ولّت المدن عنه
وراح يتيه في الصحراء
وسرعان مايضيع في الهباء
اجل لنخلق لانفسنا اعذارا اخرى
شعاعا كونيا نحلق في سماواتنا.
احب السهولة بلا تعقيد
"اجعلها سهلة ودعها تمر"
شعاري كتبته على هاتفي المحمول
تعويذة طالما احببتها
ان لايكون في الدنيا كاسر ومكسور
او هاجر ومهجور.
وحذار حذار،
حذار من حفرة ملقاة جزافا
في الطريق
ولو كان بيدي
لغيرت سيرة الموت
جعلته حكرا على القرود والحمير
فلقد ولّى زمن الركوب والضحك
الا في غابتها.
وخذلتُ الامراض،
وجعلتُ الانسان انسانا،
سليما معافى،
لا يتمكن من جرحه احد.
* تضامنا مع نساء جنوب العراق الفصليات المظلومات عشائريا، اعلن التخلي عن عنواني العائلي.
