نصوص أدبية

بغداد أيها المدى

abdulsattar alzobaidiلعلي أصد هبوب الفاقة بترتيلة ضوئية

واسحن ظلاما تكلس بين الحناجر والغسق

 


 

بغداد أيها المدى / عبد الستار جبار عبد النبي الزبيدي

 

لعلي ادرك الاشتعال

بين انصاف الخطى

وانا الملم خربشة الاماني

عندما ترتطم بالعتمة

او ربما اتسلق تعويذة عملاقة

من مخلفات الزحف الشيطاني القصي

لاختلس وثائق المعصية

من مخابىء الوسواس الخناس

لعلي أصد هبوب الفاقة بترتيلة ضوئية

واسحن ظلاما تكلس بين الحناجر والغسق

لعلي

ولعل بغداد توقظني فجرا

مع ابتسامات طفل تداعبه الملائكة

دون انفجار

***

كأنني اتلظى

وانا اوقد

قداس الرغبات

على مذبح الخطايا

لئلا ينسج المطر أنفاسه الغجرية

مع رائحة القصب

ابتهال برتقالي

وكأن همس فراشات مخمورة

ينساب كالتقوى

مطهرا محراب الروح

احتفاءً ببزوغ رضاب طازج

ونزاهة فصول نضاحة عشقا وشعر

***

استدل عليك

بما مضى من ملح البراءة

لأنك تختبئين

بين بيادر ضوء

وطين

***

الطيور التي غرست حبلها السري

بين الغرين والرحمة

حلقت شمالا

مع وشوشة انفاسنا المختلطة

تركت اعشاشها

على اغصان القلب وارتباكات المدى

وليس لي سوى ان اقيس المسافة بينهما

باصطفاف القبل والصلوات

 

في نصوص اليوم