نصوص أدبية

المقبرة

akeel alabodتتزاحم في أقصى أعماقه الأضداد،

وتتعايش بين تناقضاته التفاصيل

 


 

المقبرة / عقيل العبود

 

الفضاءات الشاسعة تعينات،

لاعلاقة لها بظاهرة المكان،

السكينة امتداد تجمعه لغة مقفلة،

الأرواح كائنات تتزاحم مع أطلالها الحكايات.

***

الضوء الخافت،

مجموعة ألوان،

ألفة تحمل نعشها قبرة خائفة.

النهار موضوعة لا علاقة لها باعياء سنبلة ناحلة،

فهنالك عند اخر ما تبقى من الشعاع،

لحن يعصف في رحيقه الأمل،

الصمت صوت أبكم.

***

الأكفان كثافات يعصف في أثقالها الألم،

الأنفاس أصداء تبحث عن أجساد؛

هياكل ينتابها الشحوب،

الفجيعة شتاءات ترتديها استغاثات ليل طويل.

***

التواريخ مشاهد تتخللها احداث محطات متعاقبة؛

الأحكام إفادات تحتاج الى استئناف،

السكون صفاء مطلق،

الكبرياء لغة خرساء،

العصا أحزان،

تتبعها وقفة حكيم يجيد فلسفة التحدث.

***

الأشجار القريبة تبحث عن أعشاش

تسكنها الحمائم،

الخضرة اليانعة تتناغم في انتشار جمالها مع الشروق،

الكلمات تسافر.

***

عند خرير ساقية مجاورة،

الأبدان تمضي بصحبة قافلة تعشق الترحال، عربات الموت؛

ينابيع ترافقها دائماً رحلة الطيبين.

***

السحب أشرعة تطوف،

ببطء هكذا،

رويدا، رويدا،

تتعانق وفقا لأطياف إحزانها،

يتبعها شفق غائم

***

الحركة حدوث،

يعيش في سراب فراغه أمل مطلق.

***

الصفاء زمن،

تتزاحم في أقصى أعماقه الأضداد،

وتتعايش بين تناقضاته التفاصيل.

***

الكواكب كأنها النجوم،

تتألق،

الأضواء تسكنها؛

تدور حولها،

تطوف فوقها كما الأشباح،

اما نحن فما زلنا؛ سرائر موتنا تأخذنا بعيدا،

تعيش بين مدارات أسماعنا،

تحتضن الأشياء فينا،

ترهقنا بطريقة مذهلة.

***

المواقف كما اعمالنا تعرض علينا؛

الجنة تغادرنا،

لتعيش برفقة محبتنا،

تحلق فينا،

ليتنا ندرك مدياتها.

***

الكون تقاطعات تتزاحم أسرارها بين سرائرنا،

تنتمي في شدتها وضعفها،

الى ضوء نجمة شامخة،

هنالك حيث تبتعد الأشياء،

يصبح للمسميات وطن،

عندئذ فقط،

يتسع الكون،

وتنتشر الزقزقات.

 

ساندياكو

6/11/2015

 

في نصوص اليوم