نصوص أدبية

تماهٍ

abdulsattar alzobaidiتفطرت زقزقة الألوان

وتصحرت حقول الروح

 


 

تماهٍ / عبد الستار جبار عبد النبي الزبيدي

 

هذا المساء

قبل جني الرطب

بظرف مكان

رحت اعد اصطفاف الزفرات

في الرصيف الضيق

بين القلب ودائرة الهجرة

رغم ان العمر

لا يحمل متسعاً للصراخ

قلت ساخلط بعضي

مع الماء والبعض الاخر

أرشف به ارهاصات الخطى

مع هبوب الاثم وتقاطع الطرقات

كي امنع أصابع المعصية

عن احتلاب نياق

لم تبلغ رطوبة الرشد بعد

***

تريث قليلا

حسبك عوامل التعرية

وهن المد

يا هذا

تفطرت زقزقة الألوان

وتصحرت حقول الروح

(بلغت من الكبر عتيا)

غير ان مشارف مقهى(شرهان)

واحمرار الشعر

على شفاه مراهقة عاشقة

ظلّا ينسجان لي بساطا

يحملني رؤيا ترفة

مع قطعة من سماء

نحو البراءة

***

رغم اني اطهر حنجرتي بالعري كل صباح

واعجن لون الطيف خضابا

ابصم به اثار اقدام غابرة

حجّرها تراكم العصور

ومباغتة الاخذ

لازالت طيور السنونو

تبني اعشاشها

بين حلقومي

وفؤادي المرئي

فتحجب ضجيجي عن العدوى

***

رحماك

تريث أيها القلب

هو ظلي

الذي يتماهى مع الضد

يوم تموج الخطيئة

وكلاكما تجيدان

رقع التشقق

حين قيام النزيف

وهذا فقط

هو ضجيجي

 

في نصوص اليوم