نصوص أدبية
خـــلاخــيـل
أغـارُ عـلـيـهـنَّ مـن أجـنـحـتي
وأنحـشـرُ مـعـهـنّ في قـفـص الـحـريّة
خـــلاخــيـل / جـمـال مـصـطـفـى
قـصـيـدة الـحـرمـان:
كان الـقـمـر درهـمـاً عـالـيا ً
يـتـدحـرج بعـيـدا ً
عـن طـفـولـتي
***
قـصـيـدة ُ الـصـفـصـافـة:
دعـي هـذه الـكَـوْسَـنَـة َ وهـذه الـفـاتـونَـة َ
تَـتَـدَلّـيـان مِـن غـصـن ٍ واحـد
يا أمَّ الـكَـوسَـن ِ والـفـاتـون
***
قـصـيـدة ُ الـبَـلّـوط:
خـابَـتْ أحلام ُ الـمـهـاتـمـا غـانـدي
أراد أنْ يُـحَـوّلَ الـرصاصَ إلى بـلّـوط
فـارتَـدَّتْ عـلـيـه ِ رصاصة اسـخـريـوطـيّـة
***
قـصـيـدة الـعـرب:
حـشـائِـش مِـن الـزمـرّد
غـزلانٌ مِـن الـذعـر
وقـطـيعٌ مِـن الـذئـاب
***
قـصـيـدة قـصـائدي:
طـيـوري الـمـلَـوّنـة
أغـارُ عـلـيـهـنَّ مـن أجـنـحـتي
وأنحـشـرُ مـعـهـنّ في قـفـص الـحـريّة
***
قـصـيـدة رابـعـة الـعـدويّـة:
مـا أكـثـرَ الـحـمـام حـوْلَ الـمـنـارة
وفي الـبـاحـة
ومـا أشـجـى الـهـديـل
***
قـصـيـدة الـنـفـّـري:
أوقـفـني في الـشـمـاتـة ِ وقـال لـي:
أنـا الـمـحـرارُ وأنـتَ الـزئـبـق
أنـا تـابـوتـك الـحـيّ وأنـتَ نـسـغـي الـمـيّـت
***
قـصـيـدة يـوحـنّـا الـمـعـمـدان:
في صـومـعـتـي سـراديـب
آخـرُهـا يُـفـضـي إلـى بـحـر الـظـلـمـات
حـيْـثُ مـجـاذيـفُ الـنـور
***
قـصـيـدة أبي الـعـلاء الـمَـعَـرّي:
قـصـائـدُ الأعـمـى وطـيـوره
في بُـرْجـهـا الأبَـنـوسـي الـمـفـتـوح
يـائـسـة ٌ مِـن انـقـطـاع أمـطـار الـحـكـمـة
***
قـصـيـدة الـشـعــراء:
يـهـيـمـون لأنـهـم شـظـايـا مـصـبـاح
يـقـولـون لأنَّ عـلاء الـديـن يـنـبـض
ولا يـفـعـلـون لأنّ الـمـصـبـاحَ مُـهـشّـم
***
قـصـيـدة شـاجـال:
سـفـرٌ للـتـلـويـن وخـروجٌ للأحلام
غـجـرٌ للـكـمـان وهـنـدوسٌ للـبـقـرة
عـشّـاقٌ للـقـُـبَـل وسـطـوحٌ للـطـيَـران
***
قـصـيـدة سـيـرامـيـك:
كـرنـفـال ُ الأحـجـار الـكـريـمـة
فـي لـوفـر الـبـحـر
بـحـضـور مـلـيـكـات ِ جـمـالِ الأسـمـاك
***
قـصـيـدة ُ الـهـاويـة:
عـاريـة ٌ عـلـى الـجـبـل
قِـرطـُـهـا شُـجَـيْـرة
وقـفّـازهـا سـنـجـاب
***
قـصـيـدة الـعـوسـج:
يـا فـلـولَ الـرمـاد
هـل مـات الـجـمْـرُ مِـن الـحُـمّـى؟
هـل مـات الـجـمـرُ مِـن الـبَـرْد؟
***
قـصـيـدة الـبُـحَـيْـرة:
يُـحـبّـهـا تشايكوفـسكي لأنّ الـبَـجَـع
ويُـحـبّـهـا الـبَـجَـعُ لأنَّ الأسـمـاك
وتُـحـبـّهـا الأسمـاك بـلا شـرط
***
قـصـيـدة ولّادة ُ بـنـتُ الـمـسـتـكـفي:
الـقـصيـدة: صـبـاح الـخـيـر أيّـتُـهـا الـقـصـيـدة
ولّادة: أنـا شـاعـرة ولـسـتُ قـصـيدة
إبن زيـدون: الـقـصـيدة عـلى حـقّ ٍ يـا ولاّدة
***
قـصـيـدة ُ إيـثـاكـا:
أقـصـى الأقـصـى
وصـلَ إلـيـهـا كـافـافـي راجـلا ً
مُـخَـلِّـفـا ً وراءَهُ صـحـونـنـا الـطـائـرة
***
قـصـيـدة ربـيـع الـبـطـريـرك:
فـاكـهـة الأوراق الـعــالـيـة
وانـدحـار الـمـنـاقـيـر
عـلـى شـجـرة الـذهـب
***
قـصـيـدة شـهـرزاد:
كـمـان ٌ فـارسي وقـوسٌ عـبّـاسـي
وألـفُ جـرّة قـوس ٍ وجـرّة
حـتّـى اسـتـسـلـمَ الـتِـنّـيـن
***
قـصـيـدة زرقـاء الـيـمـامـة:
كُـلّـمـا أسـبَـلَ الـهُـدْبُ
صَـدّتْـهُ
حـتّـى وصـلَـتْ الأشـجـار
***
قـصـيـدة ُ الـغـمـوض:
قـطـيـعٌ يَـنـدلِـقُ عـلى الـسـفـح،
كَـلْـبٌ مُـرْهَـفٌ كـالـحَـذَر
ولـيس هـنـاك مِـن راع ٍ
***
قـصـيـدة الـوضـوح:
وراءَ الـسـفـح يـنـبـوع
قُـرْبَ الـيَـنـبـوع جَـرّة
ولـيس هـنـاك مِـن غـزالـة
***
قـصـيـدة الأحـلام:
نـظـّـارات ٌ سـرعـانَ مـا تـنـكـسـر
نَـظـّـاراتٌ سـرعـانَ مـا تَـتَـجَـدّد
نـظـّـارات لا تَـخـلـعـُـنـا حـتّى في الـنـوم
1986
* مِـن ديواني الأول الـصادر عام 1988
(أمطار بلا سبب
على الأحدب الشاعري
ونـايه ِ الـطـاعـن في الـنسيم)