نصوص أدبية

صحوةُ القلبِ

abdulfatah almutalibiوجفاني مُعَفـّـــــــــراً بالأمـــاني

والنواهي تزيـــــــدُ فُلكيْ جُنوحا

 


 

صحوةُ القلبِ / عبد الفتاح المطلبي

 

ساكنُ الصَدرِ آنَ أنْ يَسـْتريــــــــحَا

وهوَ يرفو علـــــى الجُروحِ جُروحا

 

كُلما ضَجَّ فيـــــــــــــهِ عِرقٌ وَغنّى

صَمّ أذنيهِ رافِضــــــــــــاً أن يَبوحَا

 

بَينَ ريبٍ مــــــــــــنَ اللياليِّ أمسَى

يُوسِعُ الروحَ مــــــا يطيقُ وضوحَا

 

شبَّ والنبضُ فيـــــــهِ يَمضي وَئيداً

لم يُقارفْ مَـــــــدى السنين جُموحَا

 

إذْ غَزاهُ الغَرامُ طِفـــــــــــلاً غَريراً

فاكْتوَى مِنْ لظاهُ جِسْــــــماً وروحَا

 

كلما شَفَّهُ الفـُــــــــــــــــراقُ اشتياقاً

كادَ من فرطِ لوعةٍ أن ينــــــــــوحا

 

جعلَ الليلَ ملـــــــــــــــجأً والقوافي

نجدةً والخيالَ مُهراً جَمـــــــــــوحا

 

فإذا االمُهرُ لم يكن غـــــــيرَ وحشٍ

يرتدي الليلَ للخـــــــــداعِ مُسـوحا

 

والقوافيُّ كُنَّ سِـــــــــــرباً مَروعاً

وطويل الفراقِ دغـــــــــلاً فسيحا

 

وإذا الشوقُ والتباريـــــــــحُ موجٌ

والمُنى كانتِ السفيــــــــنَ ونوحا

 

وإذا بهجةُ الحيــــــــــــــــاةِ خواءٌ

فبدا الكــــــــون والوجودُ صفيحا

 

واستجارَ الفؤادُ بالصــــمتِ عونا

حيث كان الكـــــلامُ أمراً قبيـــحا

 

وإذا صحوة الفـــــــــــؤاد اندحارٌ

وحُميّا المُـــــــــــدام باتتْ فتوحا

 

فسقتني من كأسها وهــــي ملأى

بهواها فصارَ قلبـــــــــي مسيحا

 

سَرَقَ النجمُ من دمي دفقَ ضوءٍ

وبنى في السديمِ منــــهُ صروحا

 

وجفاني مُعَفـّـــــــــراً بالأمـــاني

والنواهي تزيـــــــدُ فُلكيْ جُنوحا

 

أيها اللائمي أقمْ فـــــــي فؤادي

ساعةً لو تطيق أو كـن نصوحا

 

في نصوص اليوم