نصوص أدبية

العيد اليتيم

mohamadtaqi jonكذبوا ما كان عيداً

أيُّ شيءِ هو ثاني

 


 

العيد اليتيم / محمد تقي جون

 

وأنا أمشي على أجداث أموات المعاني

دستُ عيداً.. ليس عيداً، بل من الأموات فاني

كان عيداً ذات يومِ      عشته سعدَ الاوانِ

يصبغُ الارض اذا جاء بلونٍ ارجواني

وينيمُ الناس في الخلدِ واحلام الجنانِ

والمراجيح بنا تصعد انساً للعَنانِ

بعدُ فينا الفرح لم يقلق وطيب العيش داني

لكبار وصغار  لم يحدد بزمانِ

ثم مات العيد بالطاغوت والحرب العوان

حين لم تقدر على الفرح الثكالى من هوانِ

حين عاصت بسمة الايتامَ منهم شفتانِ

أنظر الناس فألفيها على الصمتِ المُعَاني

كمريضٍ – وهو يدري – عللوه بالاماني

فغدا العيدُ خضيبَ العين مطعون الجَنانِ

بعدها لم يُلفَ في شخصٍ سعيدٍ أو مكانِ

كذبوا ما كان عيداً      أيُّ شيءِ هو ثاني

ربما فرصة نومٍ         من همومِ، وتواني

ما تبقى فعباراتٌ أعيدت في التهاني

لم يعد يُفرح طفلا       أيتموه لثواني

بل رأيتُ العيدَ في العيد يتيماً ويعاني

 

في نصوص اليوم