نصوص أدبية
وردة ُ الـمـلـكــوتْ
وتـعَـرّجَ الـمَـسْعى ابـتغـاءَ اللاوصول ِ، كـمَـن يَـغارْ
خوفـاً على حُلُمِ ِالوصول مِن الوصول ِ مِن اصفرارْ
وردة ُ الـمـلـكــوتْ / جمال مصطفى
مِـن سُـرّة ِ الـعَـدَم - الـوجـود ِالى أقـاصي الأنـفـجـارْ
حيث انجَـلَـتْ (حـيْـث) الـتي انـداحَـتْ فـبـانَ الجـلّـنـار ْ
إذ سَـبَّـحَ الـعَــدَدُ الـصـحـيحُ وكَـسْـرُهُ بـالأنـكـسـارْ
بـتَــفَــتّــق ِ الـمبنى عـن الـمعـنى ، بـواعِــيـة ٍ تَـحـارْ
بـالـمـوجَـب ِ الـمـسـلــوب سـالِــبُـهُ بــه ِ نـــوراً ونــار
بالـقـافِ بالـقـافـيْـن ِ في ذات الـحـقـيـقـةِ ، بـانـشطـارْ
سِـر ٍ الى سـرّيْــن ِ ، والـسرّيْـن ِـ ـ أسرار ٍ - بحـارْ
بـجُـسَـيْــمَـة ٍ لـلـربِّ أصغــرَ مِـن وأكـبــرَ ، بـالأطــارْ
بـالـذبــذبــاتِ الـساهــرات ِ عـلى نـظــام الـلاقــرارْ
بـبـواطـن ٍ فـرّتْ فـلـمْ يَـلـحــقْ بـهـا حـتـى الـفـرارْ
بـالـساتِــر الــمـستــور بـالـرفـع الـمُـؤجَّــل لـلـسـتـارْ
بالـفـرْسخ الـفـَـلَـكيِّ تـمْـخـرهُ الـطــلـيــقـة ُ بـاجـتــرارْ
جـمـر ِالأبـالـسـة الـمُـؤنـسَن ِ، بـاستـعـادتهـا الـشـرارْ
بالـثـقـب أسـودَ، هـل سَـيَـسْـري في غـيـاهـبـهِ استـبـارْ
هـو شـامـة ٌ- سـبّـابـَـة ٌ، قـالـوا تُــلَــوّحُ : أنْ حَـذارْ
حـتـى الـجــوابُ بـدايــة ٌ حُـبْــلـى بـأسـئِــلَــة ٍ غِـــزارْ
وتـعَـرّجَ الـمَـسْعى ابـتـغـاءَ الـلاوصـول ِ، كـمَـن يَـغـارْ
خوفـاً على حُـلُمِ ِالـوصول مِن الـوصول ِ مِن اصفـرارْ
أوراق ِ سـدْرة ِ مُـنـتـهـى أشـواقــهِ، ومِـن احتـضـارْ
ذئـب ِ الـبــراري حـيـن يـنـأى ثـمّ يـنـسى مـا الـبَــرارْ
ضـيـقَ الـعـبـارةِ تـشتـكي الـرؤيـا، فـهـل ذاك الـجـدارْ
يـنـزاح ُ ؟ قـد ، لـكـنَّ (قــدْ) وقـفـتْ كـجُـرفٍ جـِدَّ هــارْ
وتَـقــوّسَ الـزمـنُ ــ الـمـكـانُ إزاءَهــا حـتـى اسـتـدارْ
بـحـرا ً مِـن الـظـلُـمـات ِ يُـومِـضُ في تَـلاطــمِـهِ فــنــارْ
بـيـن الــريـاحِ ِ وأعـيُـن ِالـغــرقـى وسـابـعـة ِ الـدوارْ
وعَـلا عـلى قـطـبَـيْ مَـحـاورِهِ الـمُـعـفــَّـرة ِ انـتـظـــارْ
أنْ يَـغــطـسَ الـطــافي وتـنـفـصـلَ اللآلـىءُ عـن مُـحــارْ
مـا كـان إلّا أوّلَ الــمـسرى ، سـتـصـعــدُ في الــمـسـارْ
وتُـغــيِّــرُ الـعــنــقـــاءُ أجـنـحـة ً وأجـنـحـة ً كِــثــارْ
في بـعـضـهـا طـوبُ الـبـنـاء وبـعـضِهـا حُـوبُ الـدمـارْ
حـتـى يـقــولَ الـلّازَوَرْدُ : الـلازوَرْدة ُ، تـلـكَ دارْ
كـانـتْ هـنـــاك، كـحـبّــةً ٍ مِـن رمْـل ِ ذيـّـاكَ الـمــدارْ
كـمْ جــارة ٍ بـمـجــرّة ٍ يـا لا زوردُ لــهــا وجــارْ
كـم نـسـخـة ٍ مـنّــا هـنـالـك في الـمـنــام لـهــا ازديــارْ
ولَــنــا طـيــوفٌ عـنـدهـا، ولـربّـمـا وقــتَ الـنـهــارْ
أأنـا أنــا الـثــانـي يُـبـادلــني - ولا نـدري - الـحـوارْ
أمْ أنّ ( نحـنُ الـفـردَ ) أجـمـعَ وحـدَه ُ جـمْـعُ انـتـثــارْ
أمـلٌ كـواحـاتٍ تَـ نــا ثـ ر في الـمـجَـرّات ــ الـقِــفــارْ
وصدى ارتهـاصـاتٍ مِـن الـسُـدُم الـقـصـيـّـة ِ بـافـتـرارْ
شـفـةِ الـبـروق ِ الـلـؤلـؤيّـة ِ عـن زغـاريـد ِ انـحـسـارْ
مــاءِ الـدَيـامـيـس الـبـهــيـم ِ ، الـمـدلَـهِــمِّ كـأنّ قــارْ
يَــنـجـــابُ عـن درب ٍ حـلـيـبـيٍّ تَـألّــقَ كـالـسـوارْ
بـيـدِ الـمـشـيـئـةِ، هـا هـنـا تـبـدو وحـيــداً لا غِــرارْ
يـا لا غِــرارَ عـلى غِــراركَ، بـذرة ٌ ثــُمَّ ازهــرارْ
كالـخالــق الـمـخـلــوق مِـن نُـطَــفٍ تَـخـَـيّــرَهـا اخـتـيـارْ
حـتّـى تَـســامـى إذ تَـعـــالـى كـي تُــقــلّــدَه ُ الــذرارْ
مـا مِـن رجــوع ٍ عـن سـبـيـل ٍ لاحَ أوحَــدَ لا خـيــارْ
كـتــقــابــل ِ الأزلـيــن ِ في لَـعِــب ٍ بـأقــدار ٍ - قـِـمــارْ
الـنـردُ مـفـتــاحُ الـغـيــوب ِ إذا تَـقَــلّــبَ و اسـتـعــارْ
لــغـــة ً مُـشَـفــَّــرَة ً مُـعــبَّــأة ً مُـلــثــَّـمَـة َ الـجـِـرارْ
أيّـانَ ، كـيـفَ، بـأيّ أرضٍ - لا مُجـيـبَ - وأيِّ غــارْ
إنَّ الـخـريـطـة َ لا تُـشـيـرُ سـوى إلـى أنَّ الـغــبــارْ
في جـوفِ أصغــر جَـرّة ٍ وحذار ِ مِـن كَسْر ِ الـفـخـارْ
منـذ الـشروع ِ الى الـقـلـوع ِ و مِـن الى خـوضِ الغـمـارْ
الـسنـدبـادُ هـو الـمـسافـة ُ والـنــداءُ الى الـسِـفــارْ
والـسُـلَّـمُ الحـلـزونُ يـصعــدُ : ( لا نُـزول َ) هـوَ الـشعـارْ
زمَـكانـُـهُ أنْ تـستـديـرَ الـقــوسُ حـتى ( سوف صارْ)
مِـن شهـرزادَ شـقــائـقٌ حُـسنى، وشُـمِّـعَ شهــريــارْ
في مُـتـحـفٍ بـبَـنـاتِ نـعْــش ٍ وهْـوَ مُـصْـغ ٍ في وقــارْ
مـولايَ قـالــتْ شـهــرزادُ : الـسنـدبـادُ هــو اخـتـصـارْ
أبـَـد ٍ مِـن الأكـوان ِ ، أبـعــاد ٍ مُـرَكّــبَـة ٍ ، أوارْ
شـمـس ٍ وراءَ الأرخـبــيــل ِ ، الـسنـدبــاد ُ هـو انـجـرارْ
الـتـرجـمـان ِ وراء َ أشـواق ِ الـسريــرة ِ ، واخـتـبــارْ
مـلـيــار ِ سـلـسـلـة ٍ و سلـسـلـة ٍ لـيـكـتـشـفَ الـنـضــارْ
بَـعْــدَ اسـتـبـاق ِ الـوقـتِ نـزهـتُـهُ عـلى (كُـنْ يا اقـتـدارْ)
فـيـكـونُ : قـد زارَ الـتي لـيـسَـتْ هـنـالـك كي تُــزارْ
نصـبــوا ومـا زالـوا الأراجـيــحَ الـعــمـالـِـقـة ُ الـصـغــارْ
مِـن فـوق هُـوَّتـِهــا هـنـاكَ ـ ـ ـ يُـلاعـبـون الأنـتـحــارْ
لـن يَـكـبـروا إلّا إذا ابـتـسـمـت ْ بـأنْ : كـونـوا كـبــارْ
في وردة ِ الـمـلـكــوتِ أنـتَ ، هـنـا سريـرُك و الـدثــارْ
مِـن غـيـمـة ِ الـرؤيــا، يُـكَـوثـرُك ادثــّـارُكَ بـالـبـخـارْ
سـيّـان ِ تـغــرقُ أو نـجـوتَ الآنَ حُـرّا ً في إسـارْ
ريـش ِ انـطـلاقــكَ مـنـكَ فـيـكَ الـيـكَ يـا سَـحَـرَ الـهَــزارْ
سَـحَـرٌ الـى فـجْــر ٍ الـى صـبْـح ٍ الـى مـا شـاءَ طــارْ
كـمْ خُـنَّـس ٍ ، يـا مـا لَـعِــبْـنَ ، وكُـنّـس ٍ مَـعَـهُ جَــوارْ
خـلْـفَ الـدراري وهْـوَ يَـركـضُ : يـا دَراري يـا دَرارْ
مِـن وحـشةٍ أمْ فـاض فـيـضـا لا احـتـيـاجَ ولا اقـتـِسارْ ؟
خـلـْـقُ الـمـصادفـةِ الـسعـيـدة ِ بـيـن عـابـرة ٍ و مـارْ
هيَ قـصّـة ٌ أنـتَ اخـتـلــقــتَ وأنـتَ بـائـعـُـهـا و شـارْ
جـنّـيـتي عُـريـانـة ٌ ـ ـ هَـيّـا ، أنـا الـشبـَـح ــ الإزارْ
هــاك ِ الـبـسي وتَـلَـبَّـسي يـا جَـنّ ُ بـي ، نحـن افـتـقــارْ
هـذا الجـنـاح ِ لـذا الجـنـاح ِ : الـطـائـرُ الآتـي انـصهـارْ
وَعْـيَـيْـن ِ في وعْـي ٍ بـبـوتــقــةِ الـمـصـائــر ِ يـا ثـمــارْ
كـوني أجـلَّ غـدا ً وأجـمـلَ مِـن مُـخـيّــلَــة ِ الـبَــذارْ
أنـأى وأقـربَ مِـن خـفــاء ٍ في الــمــآلِ ومِـن جـهــارْ
في آيـةِ الـتــلـويــن ِغـيـمـة ُ لا انـقـشـاعَ ولا انـهــمــارْ
فـتــألّـهـي كـي تَـنْـتـهـي في صـرّةِ الـعَــدَم ِ ادّخــارْ
يـا مــاءَ يـاقــوتِ الـسـمــاء ِ ، ومــا وراءَ الأحـمـرارْ
نـامي هـنـاك، تَـريْ رؤى الـلـهِ الـتي قـيـْـدَ ابـتــكــارْ
مـثـلا ً زمـرّدة ُ الـحـقـيـقـة ِ لـمْ يُـخـالـطـْـهـا اخـضــرارْ
مَـثـلا ً حـنـيـنـُـك - غـيـرَ مُـضـطــر ٍ- الى أيِّ اضـطــرارْ
فـتَــشـاجـري - مِـن أجـل أنْ تَـتَـشـاجـري - واللاشِـجـارْ
يـا كـلَّ ذبـذبــة ٍ وحـقــل ٍ وابـتـنــاء ٍ وانـهــيــارْ
في كـلِّ وعـي ٍ، كـلِّ عـقــل ٍ مِـن حـيــاة ٍ وانـدثـارْ
إنّ الـخـيـالَ لَـدَهْــرُكِ الأبـهـى فـسيـحـي في إنـدهــارْ
غـيْـب ِ الغـيـوبِ وأنـتِ في غـيْـبِ الغـيـوبِ شذى انتـشارْ
ضـوء ِالـتَـجـلّي مـنـك ِ فـيـك ِ فـحـيـثـمـا تـسريـن سـارْ
شتّـى عـقـاقـيــرُ الـسـمــاء ِ ولـيـسَ فـيـهـا مِـن عُــقــارْ
يـجـلـوكِ في رَأدِ الـضحـى وجـهـا ً ويـكـفــرُ بـالـخِـمـارْ
أنـت ِ الـتـبـاسُ الألـتـبـاس ِ وقـد تّـلَــبَّــسَّ كـلَّ كــارْ
يا مَـنْ مـقـامُـكِ في الـمُحـاق ِوحـالُ شهْـرك في اقـتــمـارْ