نصوص أدبية

تراتيل وطن

farah aldoskiهذه ثيابنا بيضاء بيضاء

تراقص القصب والطبشور بفتوى الاثم المقدس!

 


 

تراتيل وطن... / فرح دوسكي

 

كراس

أبحث عن وطن آخر يحمل عنك ثقل الكراريس واكتب عنه يوما كان اغلى من الكلمات هو العراق.

 

فجيعة

بأستطاعتكَ إيواء سنبلةٍ في منديل طفل وباستطاعتي اقتناءكَ بفجيعة قصائدي، شاهدتهم يبيعون الآلهة في الأرض الحرام ويدهم على فم الوطن.

 

نظر

غض النظر وابتعد عن الوطن ابحث عن باب أخرى لايطرقها المصلون.

 

شبابيك

واختتمُ..كل شيء

سأقلبُ الصور لئلا أفضح أمرَ التكاثر، الملكُ المخضرمُ، المكائد، المعتوهين، المهزومين وطقوس الحمالين بباب المدينة، الاصدقاء، الحقائب ونصف الأحلام، الوسواس، الثكالى، اليتامى، النازحين، هكذا كنا عبيداً وشبابيكنا من حديد.

 

حرية

حين تُسقى الحريةُ بالنحيبِ، أمرّرُ فوقَ الجروحِ يدي وعلى الرقابِ رائحةُ المخاضِ تتقاذفني صورٌ تُعيدُ بناء انشطاراتي.

 

رافدين

كلما اشتدّ بكاؤهُ صارَ نزيفاً يندسُّ في سرائرهِ قلبي حتّى استمالت يداه تباركهُ دجلة والأخرى دموعها فراتُ.

 

وقت

سأمزقُ بيدي نمط الوقتِ وأُؤَسِّسُ للزمنِ العاطلِ ألفُ بلد مختالا في العريّ!.

 

عيد

الشعبُ العاطلُ توسَّخت يداه من البحثِ، هلمْ نحتفلُ بعيد القنادر، من يصبغ منْ؟! والناسُ حفاة!

 

لا.. أحدَ

لا..أحد فوق الخرائطِ غير مذبوح قبلي، تسألني رقبتي عن شهوة القنصِ وصمت الله وصمتي.

 

أنفلات

هل بلغتْ بكَ القسوة أن تحتل سرير وردة؟

وتطيل رقادك على آلاف الأصابع! يا وحشة الانفلات و خ ر ا بْ الحدائقِ.

 

رصاص

صدرٌ، قلبٌ، شعبٌ، صوتٌ، حزنٌ، سجنٌ، قيدٌ

ازرعوُا جسدي كي تخرج من كل نافذة رائحة الرصاص

لاتضحكي: وأنتِ مثلي سيخرج منكِ طفل يتيم!

 

عربة

من أجل العربة صرت سوطاً للحمار، أنا ابنة هذا الضجيج يحدق بي

(العابرون/النازلون/الجالسون على الخراب// الناس والحجارة.)

 

بلاد

الحبُ لا يمكن تداوله علناً لانه البلاد، ما أفجع المراثي يا حقول الهواء، هذه ثيابنا بيضاء بيضاء

تراقص القصب والطبشور بفتوى الاثم المقدس!

 

مجد

مجدُ التفاحةِ طفلٌ//مجدُ الرصاصة يتمٌ //نسيتُ نفسي خارج البيتِ واغلقت عليها الفوهة! وانا ما زلت أصغي للطير وهو ينقُر فوق رأسي وطنٌ // وطنٌ، بتُ أخجل من برجك (الأسدُ!)

 

رقص

الوالي: وهو يحدثنا عن حكايات أبوابنا المخلوعة، يفرشُ فخذيهِ على البيوت المُظلمةِ، فتتثاءبُ البيوت بيتاً بيتاً

وهو يعلو: ترقصُ البنادقُ فتصير الطلقة وسادة، وهو يهبطُ تفرش النساء عباءاتَها للقنابل!

 

حرب

ظَمَأوا حين أكلتْ وجوههمِ الحرب، متى لا تجيء؟ مرْ على فمي أرسمْ عمراً كي لا أموت على بعد خطوة.

 

رأس

في رأسي طريق يطيلُ النظر الى نصب الحريةِ باتَ مأوى للسقفِ والسقيفة يوم كنت أفجر أحلامي على رصيفه تهتُ فنسيتُ اسمي واسمه//منْ ينقذني من رأسي؟ ومن محض خرافة!

 

اجنحة

ويِحكَ..يا وطني// كلما طال شاربه صغروا الراضعين من ثديها وبكى الربيع، أين الطيور؟ صارت الجدران لي، مزيدا من الاجنحة بين خفقان ورفيف.

 

حكاية

وقت فراغكَ، قصْ لي حكايةً "الجوع داخل الطبق"، ضعْ قمراً فوق أوراقي أو بالعمقِ منها على هيأة ليلٍ كي أخرج الأزهار من قلادتي والفراشات من مقبض الباب.

 

رقاد

أمي: قومي من تحت الردمِ، حرِّري للتائهينَ بصِيصاً للنحيب، لملمي الدثار من جوع المقصلة، فالكلُ بحاجة الى الرقاد، قولي لي ماذا يدورُ في البلاد!

 

أرنب

طفلٌ // أرنبٌ يجرونه بقوة من مدينته مزقوا اسمه حين رسم علماً بالالوان ملء اللوحة وزعها شبابيكا في قفص أطلق طائرا ملء الدار.

 

حجارة

يا أمير الخيام: أننا قادرون على التناسل كل ما نريده أن توقظنا واحدا واحدا لنهتف للحجارة.

 

منبر

خبئيني، الى ليلِ آخر// أسود، أحمر// لا أحدَ ينازعني هنا وهناك سوى الشحوب وجثةٌ مضغُها منبرْ إغمضي عينيكِ، فنهارنا باتَ خيبرْ.

 

بغداد

 

في نصوص اليوم