نصوص أدبية
يا شهرزاد
وغابة شوق
مازال يرسمها القمر
يا شهرزاد / بان ضياء حبيب الخيالي
حزينة يا شهرزاد
لم تكملي الحكاية...
نجمتك وحيدة تحترق
والمساء ساهم يصغي
وغابة شوق
مازال يرسمها القمر
حتى السكوت الذي بدا أبديا
كان محتشدا بالعبرات
لكنما الأشياء المرهفة تلك
تخدعنا بذات البراعة
فغزلان الشتاء
تعدو إلينا
موجة وأخرى
وينبلج الصباح ....
حزينة يا شهرزاد
مازالت السماء قلبك
مزارع بلا أسوار
وطيورك البيضاء حامت
لكنما الدروب هباء
أكل ذاك الضياء كان
محض احتفال بالمغيب ....
لن يرجع حسن لحواري الطفولة
ولا الأميرة ستوقظها
قبلات الصباح
وحين تتسلق عريشه الياسمين
بهدوء حوائط نومها
ستكتشفين بغتة
ان جدران القلاع
نمت أسرع من ضفائرك
وستدركين
انه لاشيء يكبر فعلا
إلا الوحدة
فكري الآن
بكل تلك الذكريات
أين ستردمين لحظاتك الساحرة
فلا تتناسل
لتشرق في هفوة
فان كان الحب دفقه حمراء
أغمضي عينيك
وتأججي
ارقصي كالنار
رقصة موتك
تدفقي ضيائك المكنوز
سطوة سحرك
حدتك
قسوتك
ألوانك البهيجة
كل هذا الفرح
وحزنك أيضا
ثم اسكني للريح
لست سوى لون في سجادة الغروب
أطفئي سراجك دون بكاء
فالسفينة ابتعدت
وتنفسي السلام
فاللامرئي والعابر والمهموس
ذاك الذي لا يُبصر
لكنه موجود
يعلم كما تعلين
أنها لا تكتمل
بان ضياء حبيب الخيالي
