نصوص أدبية
حُســــنُ القصـائدِ
وقلائِدٌ ما عـدتُ أحسـبُ دُرَّهـا
إنّي جمعـتُ الدرَّ مِنْ لمسـَـاتِها
حُســــنُ القصـائدِ / ضياء تريكو صكر
حُســـنُ القصـائدِ منكِ في كلماتهــا
أنتِ الفريـــدُ الجـَــــدْلُ من أبيـاتِهــــا
وحروفُ شِعري بالغِناجِ تراقصت
ورأيتهـا قــــد داعـبت همســــــاتِهـــا
فنظمتها عِـقــْـداً فكــانَ مقاسـَـــــها
والعِقـْدُ يزهــو مِن بريقِ سـِــــماتِهـــا
سُقيتُ مِنْ حُسْنِ الدلالِ فصاحَةً
وبلاغــَــتي ترنـو إلى نـظـَـــراتِهـــــــا
وكأنّمـــــا فـُطِمَ القريضُ رضـــــابَها
وحسبتُ شِــعري يرتوي خلجاتِهـــا
وقلائِدٌ ما عـدتُ أحسـبُ دُرَّهـا
إنّي جـمعـتُ الدرَّ مِــنْ لمســَـــاتِهـــا
إنْ كانَ شـَـــرعُ كتابتي غـَـزلاً لها
فمهـــــابةُ الأشـــــــعــارِ مِنْ آيــــاتِهـــا
بالأمسِ تصغـي للطيـورِ قصيدتي
واليـومَ يكفيهــــــا صـــدى نفحـاتِهــا
ولئِن أفـاضَ الدمـعُ في وصـلٍ لنا
أغنتْ بقطـْـــرٍ مِن نــدى عَـبَراتِهـــا
وألذُّ مِـنْ خـَمْـــــــرٍ بكأسٍ راقـَـنا
حـُمْرُ الشـفاهِ على خـُطى رشـَفاتِهـا
فملأتُ كأســـي بالقصـيدِ ســـألتها
هل تقبلينَ الكأسَ، قـالت، هـــاتِها
والوارياتُ إذا تمــــادت في الأذى
فـَـدَواؤهـا في كفـّهـــــــــا إنْ آتِـهـــا
وعِذارُ وصفي في القـريضِ مكابرٌ
إن لم يكُنْ يرقى لقــَـــدْرِ صــفاتِهــــا
سـمراءُ مْن ثغرِ العـراقِ تبسَّمت
ترمي الجوى في الوجدِ مِنْ جَمَراتِها
وتضاعفت دقــَّــــات قلبي حينها
فانقــــــادَ قلبي خــافِـقاً بســــــماتِها
حَـــاءٌ بحبٍّ أو حـَــــنينٍ عـِندهـا
أحـيا بحَــــــاءٍ مِنْ حِـــمى حـــاءاتِهــا
واللهِ مـا يومـــاً ثنيتُ الوعــــدَ لي
فوهبتُ عُـمري، ناذراً، لِحـَــــياتِهـا
غرُّ الخـــيولِ تســـابقت بصهــالِها،
هل تعـتلينَ، حـبيبتي، صَـهَواتِهـا؟