نصوص أدبية

يترونق الزهر

لنبضكَ المُلّوَّن زهوًا...

طير صفاء

 

لقلبكَ المغروس قُربَ السّماء،

محاطًا بِفراديسِ التوليب...

قنديل بهاء

 

سأغزلُ بيمينِ الرّوح

قُدّاسة عطر

من قُطنِ الغمام

 

وسأَزرعُ في تُربةِ بوحك

ملامحَ نور

 

وسأَدفن الظّلام في جوفي

كي لا يمسسكَ دهم الوقت...

 

سأُطرِّز من صوفِ نبضك

فستانَ شعر أبيض،

وعندما أنتهي من غزله

سأُعلِّقهُ في عنقِ الضّوء

لتتساقط حبيبات النّور

على أغصانِ الحرف...

 

نَفْسُكَ الميمونة تنثر نديفَ السّماء

بينَ حنايا الأرض بِـ لِفافةِ الغيم

فتتشرنق مناديل الشّجر

خضارًا

وأقسم

أنّ الزّهر يترونق بِصباحٍ

تعزفه قرنفلات روحك

وتُعِدُّ لِحنجرةِ النّسيم

كأسَ رحيق

وسكاكر عطر

مُحلاّة بعبيرِ الطّيف الأرجوانيّ...

تتلوَّن العيون

بتناهيدَ تذوبُ في حلقها

آهةُ العجب المُنمَّقة

بأحاسيسٍ تسكن فؤادك...

 

وأقسم

رائحةُ السّنابل

تُلامس أخمصَ الرّوح

فتُزَيَّن قرينةُ النّبض

بـِ تاجٍ منقوش بلمعةِ التركواز..

فلا انتعاش روح

دون سيمفونيات شِعرك!

 

فدعني أخيطُ من ضفيرةِ الرّوح

معطفًا أُلبِسهُ حرفي

 

وذرني أصنع من أناقةِ فكركَ

عقدًا من حُلم.

جنانُ ورد ريّانة العطر

لأجلك.

عارة

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1068  الخميس 04/06/2009)

 

في نصوص اليوم