نصوص أدبية

الكيس

                فوق رصيف الموتِ

ورائحة الدم المترقب تثير شهيتها

وهو يدسّ ضغينته كالأفعى

                 تحت ثنايـــا الصمتِ

القطط لم تفهم أو تتعلم بعد

لغة الموت المختبيء

                  وراء ستار الغفلة

تتحسسّ أطراف الكيس

تتقافز ولهــــى

تتراقص تيهـــا

                  تجهل أسباب العلـّة

تك .. تك .. تك .. ت..

تتوقف دقـّات الساعة

بم !!

بم !!

تتشظى أركان الدنيا

يتوزّع أسفلت الشارع حلوى

يصطبغ المجرى السفلي بلون النار

يتفحّم حتى الغيم .. الصبح .. الأنوار

تتعانق أطلال الدور .. الأعمدة ..الأبواب

ترتفع الأسئلة الثكلى

وتضيع الأجوبة العمياء

لا أحد يدرك ما سبب الأسباب

ثم..

ثم تموت الأشياء

تسترخي اللقطة

تغلق فتحتها العدسة

لم يبق سوى بقية ذيل

         في المشهد كله

              داخل حافلةِ الركـّــاب

 

وائل المرعب

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1268 السبت 26/12/2009)

 

في نصوص اليوم