نصوص أدبية
قميص الشوك
البست الناس قميصا من حرير
فلماذا البستني قميص الشوك؟
قميص الشوك / صدام فهد الاسدي
كفى يا دهر ظلمك لن يسودا
فدمع الحزن قد مسح الخدودا
كفى هيأت خيلك في قتالي
واغلقت المنافذ والحدودا
كفى الهبت نارك في ضميري
وتحرمني السعادة والسعودا
كأنك ما عرفت سواي ندا
ولا لاقيت يا دهري لدودا
فتنكر ان تزكيني صحيحا ً
ولكن كيف تنكر لي وجودا
لقد عاش العذاب على ضلوعي
وشاخ الشيب اطلب ان يحيدا
وقد خطر الجفاف على دموعي
وان نشفتها طلب المزيدا
واذ القى اليك زهور عمري
فتذبل عندما تصل البريدا
تحاربني انا حيا وميتا
تحشد في معاناتي الحشودا
كفى يا دهر احرارا ً خلقنا
وعندك قط اصبحنا عبيدا
انا بشر فامنحني حقوقي
انا قرد فارحمها القرودا
تحاربني لاني طويت صمتي
واحنيت الحقائق لي شهودا
وانك لست تقسم بالتساوي
وقد فرقت زيدا او خلودا
وما احببت من ملك المعالي
وقد احببت من ملك النقودا
مسحت الطين من جسدي المذرى
وقد البستني ثوبا جديدا
لقد الهبت ذاكرتي عتادا
وفوق الجوع تتركني وحيدا
وما اطلقت في عمري سراحي
وقد اطلقت في عمري الوعودا
قميص الشوك تلبسني قديما
وغيري كيف تلبسه الورودا
فصار الليث في قفص وحيدا
وصار البق منطلقا سعيدا
لقد يتمتني من يوم صاحت
بصرختها وكنت انا الوليدا
وما صاحت باسمك يا زماني
وقد صاحت عليا لا يزيدا
