نصوص أدبية
صَوتُ السِّياطِ وَالْعَبيدِ...لا زالَ يَعْلو
اَلطَّريقُ واحِدٌ وَالْعَذابُ شَتَّى وَالعَبيد ْ
هُمْ هُمْ وَالاِزْدِراءُ بِألْوانٍ جَديدَةْ
صَوتُ السِّياطِ وَالْعَبيدِ...لا زالَ يَعْلو / عبد الغفور مغوار
أَخاديدٌ تَحْفِرُ هذا المَسْلـَكَ الغَريبْ
اِنْعِراجاتٌ سَقيمَة ْ
لا زالَتْ تَذْكُرُ حَوافِرَ الْخُيولِ
مِنْ أَزْمِنَةِ الرِّقِّ الْقَديمَةْ
تَحْتَ الْمَطَرِ وَوَقْعِ الرُّعودِ
وَتَحْتَ لَفْحِ الشَّمْسِ وَحَرِّ السَّمومِ
وَأَنينُ الْعَبيدِ كَأنَّهُ لا زالَ يَعْلو
وَصَوتُ السِّياطِ فَوْقَهُ يَعْلو وَيَعْلو
اَلْجَلاّدونَ كُثـُرٌ يَصْرُخونَ
وَالرّيحُ تَرُدُّ الصَّدى مِنْ بَعيدْ
اَلطَّريقُ واحِدٌ وَالْعَذابُ شَتَّى وَالعَبيد ْ
هُمْ هُمْ وَالاِزْدِراءُ بِألْوانٍ جَديدَةْ
وَالرَّبُّ واحِدٌ يَسْمَعُ وَيَرى
طَواحينَ الشَّرِّ تُزَمْجِرُ
وَأولَئِكَ الَّذينَ مَرُّوا مِنْ هُنا
لا زالَ الزَّمانُ يُنَظِّم ُ فيهِمْ خَريدَةْ
مَساراتٌ تُعيدُ نَفْسَها
تَحْتَ المَطَرِ وَالجَفافِ
والنَّزيفِ والأَلَمِ وَالنّارْ
ها دُخَّانُها كَأَنَّهُ يَنْبَعِثُ مِنْ جَديدْ
سَوادٌ سَوادٌ وَالْمَدى نَجيعْ
لَهيبٌ لَهيبٌ وَالصَّقيعْ
يَلُفُّ الْقُلوبْ
هاذي الْغارِقَةَ في النَّعيمِ الْمَقْلوبْ
طَريقٌ واحِدٌ أَضاعَ كُلَّ الطُّرُقِ
كَيْفَ لا أَحْزَنُ وَالْجور ُ
غابَةُ عَوْسَجٍ
أَطْرافُها مُتَرامِيةٌ
وَهَذا المَسْلَكُ الْغَريبْ
يَشْهَدُ انْهِيارَ الْجِسْرِ الْواحِدِ
عَلى نَهْرِ الضَّياعِ الْمُتَجَدِّدِ ....
المغرب