نصوص أدبية

إحتمالات مُفارِق

tawfiq bashiصبحي شبيهُ الليل في دهمائهِ

شمسي قتيلة حسرتي وسمائي

 


 

إحتمالات مُفارِق / توفيق قصاب باشي

 

عمري ربيعٌ هامَ مُذْ كنتِ الندى

كنتِ الورودَ وعطرها وضيائي

 

ليلاً خريفياً كذلكَ كنتِ لي

واحاتَ حسنٍ كنتِ في صحرائي

 

مرسىً أَضعتُ، سفينتي غيمٌ بكى

وسعادتي مذبوحةٌ ودمائي

 

تجري تنزّ الشوكَ في جسدي الذي

نعشاً يشيلُ الروح في الظلماءِ

 

صبحي شبيهُ الليل في دهمائهِ

شمسي قتيلة حسرتي وسمائي

 

فيها النجوم وجوه من رحلوا وأنـ

ـتِ الراحلون وبدرها ورِشائي

 

صبري حصانٌ والطريقُ هوائشٌ

والوقتُ حربٌ والسلام رجائي

 

عودي فظِلّاً صرتُ يزحفُ يقتفي

أَثر ارتحالكِ والوحوش ورائي

 

أَشباحُ أفكاري سِهامُ رميّتي

من زوّجوكِ وزمّروا لرثائي

 

من أوقدوا قلبي لفكرةِ أنّ منْ

رحلتْ نزوحاً لن تعود لدائي

 

من مزّقوا ثوبَ العفافِ بخنجرٍ

من لطّخوا بدمِ النساءِ ردائي

 

كلّ احتمالٍ للفراقِ كطعنةٍ

لا موتَ فيها والجحيم بقائي

 

قبرٌ أنا روحاً تعالي أخرِجي

من داخلي القتلى فأنتِ لقائي

 

بصبايَ والأفراحِ والغصن الذي

بفمِ الحمامةِ جاءَ في الأنباءِ

 

في نصوص اليوم