نصوص أدبية
قـناص
بحزم ليل شتوي طويل، ينزوي في ركن قصي بوجه مقنع، لا تظهر من رأسه المُلتاع سوى عينيْن جريحتين، و من كوة في الحائط يرصد "ضحاياه "، يمسح فوهة مسدسه بيد لا تخطيء.. يرنو داخله، يضع يده على قلبه قبل الطلق..
نبض رقيب كان يشاهده يتسارع، وعلى فمه يجف سؤال:
" متى يسدد؟!"
(...)
طلقة ، طلقتان..
لا صراخ.. فقط أرواح..
صاح أحدهم من كوة أخرى:
" لن يموت أحد مادمتَ مُتوارياً أيها المأفون .."
ميمون حرش