نصوص أدبية

أَمِنْ دَفْـقِ الشّوْقِ تَهْرُبِـين

almahdi mohamadويَجعـلُ الشفاهَ جِـسرا،

يَـعْـبُـرُ من على مَتْـنِهِ عَـبَـقُ الورود

 


 

أَمِنْ دَفْـقِ الشّوْقِ تَهْرُبِـين..!/ محمد المهدي

 

أَبِاُلْبَـيْـنِ تُعالجيـنَ نَزَقَ الحُلول و تِرْياقَ الشّوق،

أم بالصُّدود تُطالعين الفَجر عند العُقوق !؟

وتَتكاسَلُ عيناك حين يَرمُق جفنُك ثَـرى الليل،

وانزياح الغَسَق عن عيون الرّقيب ..

أَمِـن دَفْقِ الشّوق تَهْرُبيـن !؟

وتتجافى أحلامُـك عن مَرْقَـِد القمـر!؟

ألا تَغارين؟؟

ألا تَغاريــنَ من شُرود الشوق،

وتِـيـهِ الورد خلف عبير الخدود!؟

ألا تَغارينَ من تلون الشهقة

بطيف المــاء،

وانفلات البوح من قيود الغياب!؟

ألا تسألين عينيك عن سرّ الضوء

المُنفَلت من شِـقّ الجـراح،

أو عن شموخ الشمس المُنكسـر

على شَفـا  الكـون ..!؟

أم تُراهـا الأشواقُ تَكَلَّسَتْ في مُقلتيـكِ،

وتَمَنَّـعتْ عن الرّواح خلف غُـرّة الصُّدود،

وخَواليَ العُهود .

أَبِاُلصُّدودِ تُحضُنُنـي أَنفاسُكِ،

وَالدّفْء منهـا يُنْبِـئُ عن سِـرّ الحُـلُـم!

ويُثيرُ تَنَطُّعي إلى امتداد الرّؤيــا،

وسُـدَّة الأفق،

لأنْتَشي بـتجـسُّـد اُلْـَوَصْل،.

مُوقِنــًا بــانتهاء اُأَ جــل،

وَانْصِرامِ الوَعْـد المحمول،

على سَـنا اللحظــات العليلة..

وأُلَـمْـلِـمُ المسافات في صدري المَخْروم،

لَعَـلّ  ثِـقَـلَ الزمان يَنتهي سَرمديا،

يُخاطب في دواخلي وَهَــجَ الوُجــود،

ويَجعـلُ الشفاهَ جِـسرا،

يَـعْـبُـرُ من على مَتْــنِـــهِ عَـبَــقُ الـورود.

فَيَـا سَفَـرًا إلى الهَجْــرِ تَمَهّـلْ،

وانظرني طَرفـةَ دَهْــرٍ،

على امتداد العُــمْـرِ،

أَبتغي رَشْفَةً من ثمالةِ عشقِ،

تُدَوِّنُ  نَخَبَ  لَـذَّةَ الكاسات،

على سِفْـــرِ اُلخُـلُــود.

 

تاوريرت

21\02\2016

 

في نصوص اليوم