نصوص أدبية
في العتمة الصمت يضيء
يهبط ُ كسماء ٍ بكامل ِ أناقتها
كسعادة ٍ أخطأت طريقها
في العتمة الصمت يضيء / علوان حسين
في العتمة ِ الصمت ُ يُضيء ُ.
في العتمة ِ تجلس ُ الوحدة ُ على سريرك َ
تروي لك َ حكاية ً
عن حياة ٍ تعيشها
لو كان لك َ حياة ً حقا ً.
في الوحدة ِ تجلس ُ
على سياج ِ الوقت ِ
متأملا ً العتمة َهادئة ً تفكر ُ
بصوت ٍ عال ٍ..
صباحا ً تفتح ُ النافذة َ
فيطل ُ الحزن ُ قمرا ً مستديرا ً
يربكُك َ حضوره.
من النافذة ِ تبصر ُ السماء َ والبحر َ
مثل َ حجر ٍ يحدق ُ بالماء ِ.
تصغي للعتمة ِ بعينيك َ
هل كان َ صوتها ملائكيا ً
وأنت َ ترشفه ُ مع الصمت ِ؟.
حينما لا يكون ُ للحب ِ وجود ٌ على الأرض ِ
لا وجود َ للأرض ِ.
لا وجود َ لها يقول (علي ٌ) *
هل يعني الأرض َ أم الأنوثة؟
الحزن ُ ليس شرسا ً
كما يصفه ُ الشعراء ُ
الحزن ُ ناعم ٌ رقيق ٌ وحنون ٌ
يهبط ُ كسماء ٍ بكامل ِ أناقتها
كسعادة ٍ أخطأت طريقها
كالفردوس ِ يهبط ُ من الجحيم ِ
كامرأة ٍ تأتي على غير ِ موعد ٍ
هو الحزن ُ الذي يُشبه ُ الحمامة.
لماذا يبدو الحزن ُ رفيقا ً
ماذا لو كان امرأة ً
ناعمة ً رقيقة ً وحنونة؟
في هذا الصباح ِ
أني أتألم ُ لا لشيء ٍ
فقط لأن َ الصباح َ بدا معتما ً.
يأتي الحزن ُ مثل َ قط ٍ أليف ٍ
منطويا ً على سر ٍ
هل أطرده ُ.
فكرت ُ أن أصنع َ تمثالا ً للحزن ِ
ولكني أحترت ُ هل أصنعه ُ من ماء ٍ
أم ريح ٍ أم دخان؟
في العتمة ِ الصمت ُ يضيء.
* علي سرور - الشاعر اللبناني