نصوص أدبية
أربع قصائد على تخوم الخيال
ونسي أنه النسخة الثانية
من جسدٍ غادر الزمان
أربع قصائد على تخوم الخيال / طالب عبد الأمير
تأويل
في الغرفة ثَمَّة متسعٌ للحلم،
لأشجارٍ
تطيرُ في الفضاء
وتنشر وريقاتها
على شاشة التلفاز المضاءة،
ولأخيلةٍ تُسرَّجُ في سكون الليل
على الجدران العارية
وتصهل في السريرٍ المندّى بالقبلات.
في الغرفة ثمةُ كلماتٌ
تفتش- في الظلمة - عن معنى
وسرابٌ يبحث في الافق
اللامرأي
سدى
عن ذاكرةٍ للماء
في الغرفة متسعٌ لكل الأشياء
الا أيّاي
تماهٍ
بحضرَتكِ
زهرةُ الاورشيديا، تضوّعُ المكانَ بالضوء
والشمعةُ الموقدة، يستبيحُ عطرَها
خَدرُ الليل
فالمكان حلمٌ، لا يَكلُ من التسلق للاعالي
كخيالٍ فقد الذاكرة
ونسي أنه النسخة الثانية
من جسدٍ غادر الزمان
فأمسى يراهُ
شبحاً يطاردُه ظله.
تكرار
محدودباً
يطرقُ الصباحُ
باب غفوتي
ويوقظ الوسن
من حلمِ تسرب
بين اصابع الليل
اعرف بقاياه
لكنني لا ادرك بدايته.
لم تسألي؟
أنت ِالتي أوحيت لي
عشقاً بطرف عينك ينجلي
فلمَ تسألي؟
إن كنت قد اصبحت ولهاناً
وقلبيَ مفعمٌ
بالشوق حباً يغتلي
لا تسألي
ان مت مسكون الهوى
فسهام لحظك
سببت في مقتلي.
كفى السؤال، لا
تتعمدي
نبشَ الجراح
جراحُكِ تسكن في دمي
ياوجعي
يا ألمي
ياحلما،
اصابه الوهن
ومنسيا غدا
في ركنه المؤبد.