نصوص أدبية

غروب

hashem mosawiلم أزل انتظر الآتي

… وللآتي خُطاة

  


 

غروب / هاشم عبود الموسوي

 

تعبَ الغروبُ من الدوار

وأنا أشعلتُ أشواقي

على

ضفّة حُزني

كدتُ أنسى …

أن للموج صداه

في شفاهي رشفةٌ ..

جَفت على حلمة ثديٍ..

في صباي

لم أزل انتظر الآتي

…  وللآتي خُطاة

يُوشكُ البحرُ بأن ..

يُخفي مداه

وهموم العاشقين

والسراطين …

على رمل الشواطئ

وحدها تلهو..

كأن الشمس تبكي

في الغروبْ

كلُ شئٍ ساكتٌ مثلي

ولا معنى لديه

يَدفع الموج الهواجسْ

 

تتهادى كالظنون

وأرى قنينةً فارغةً …

تطفو …

على سطح المياهْ

أي شوق كان يجتاحُ

شفاة المتعبين

وطني .. ياوطني … في كل يوم ٍ

سوف تذوي الشمس

تغرقُ في البحار

وطيور الله في صمتٍ تموتْ.

 

.......................

كُتبت هذه القصيدة قبل سنواتٍ وسنواتْ، عندما وقفتُ على ضفة بحرٍ، وكانت ألسنة الغربة تلسعني .. لم أكن أدري آنذاك، بأني كنت أحن الى غربةٍ أكثر حزنا وأسى

 

في نصوص اليوم