نصوص أدبية

المُعتَصِمُ

adnan aldhahirإلى المُناضل المدني المقدام جاسم الحِلفي وُكلِّ مَنْ

تظاهرَ واعتصمَ وما زالَ من أحرار العراق

 


 

المُعتَصِمُ / عدنان الظاهر

 

قِفْ!

قِفْ يا رَجُلَ الدولةِ والثورةِ وارفعْ رأسا

تنهضْ بعدكَ أقوامُ

الركبُ وراءَكَ يزحفُ مُمتدّاً زحفا

يتقصّى أبعاداً للحلِّ المُستعصي

لا يغمضُ مُعتصِمٌ عينا

قبلَ  تمامِ عبورِ جسورِ الأحرارِ

الساحةُ مَلأى :

والدةٌ فقدتْ في طُرُقِ الهجرةِ طفلا

" وامُعتَصِما " صاحتْ

ناحتْ لَطَمتْ شقّتْ جيبا

هل تسمعُ شكواها ؟

الثائرُ يقرأُ آلامَ الناسِ رسولا

لا يتهافتُ لا يغفو

النومُ عليهِ حَرامُ ..

الصَرخةُ لا تتركُ في الخيمةِ ضوضاءَ

سَلّمْ وادخلْ وارفعْ راياتٍ خُضْرا

وأقمْ فيها صلواتِ الصرخةِ في الفجرِ

" شَمِرٌ " يتربّصُ يشعلُ نارا

أنْ يُطفئَ في النارِ الأنوارا

أينَ الفارسُ يا مُعتَصِمُ

أينَ الماءُ ؟

فتقحّمْ أبراجَ القلعةِ مسؤولا

أنتَ الباقي لا الطُغمةُ خلفَ الجُدرانِ " الخضراءِ "

لا تُفتحُ إلاّ بالشُفرة عنْ بُعدٍ سِرّا

حاذرْ أنْ تدخلَ باباً في الغابِ

الصبحُ قريبٌ والطاغي

لا يُسعِفهُ رمحٌ أو نجمُ

زمنُ الفُوضى ولّى

وأتى زمنٌ تتبدّلُ فيه نجومُ  بروجِ الأفلاكِ

العِصمةُ في الخيمةِ "فاخلعْ نعلكَ" وارفعْ رأسا

هل تسمعُ شيئا؟

رعدٌ يستلقي أرضاً بركانا

يزّلزلُ في الخيمة عصيانا.

 

نيسان 2016

 

في نصوص اليوم