نصوص أدبية
حجَرٌ نبيلٌ .. وآخرُ من سِجِّيل
كلّ هذه الجبال من حجارة الأنقاض
لاتقدر ان ترفع منسوب الأمل قيد أنملة
حجَرٌ نبيلٌ .. وآخرُ من سِجِّيل / جواد غلوم
لا يمكنني ان أحشر حجَـراً في فمي
لأسكتَ نفاد صبري
حتماً ستنطلق بفعلِ نفثات حسراتي
لتشــجّ رأسي
***
حين يضيق الافق
لاعليك سوى ان تطأطئ
لئلا يصاب دماغك بحجارةٍ جاهلة
***
كلّ النوافذ مغلقة
والشرفات غيرُ مشرعة
الرياحُ العاتية تنتظر رميةً من حجارة طائشة
لتدخل الينا
***
كل هذا الكمّ الهائل من الوعود المكدسة
كل تلك الأضاليل الطائرة حول رؤوسنا
كلّ هذه الجبال من حجارة الأنقاض
لاتقدر ان ترفع منسوب الأمل قيد أنملة
***
كم عليّ ان افجّر العيون والينابيع
واكسر السدود
لأوقف الجدب العائم فينا
وحدها لطمةُ حجرٍ على وجوه الجبابرة
تفعل فعلها وتُدمي طلعتَهم
***
حامل حجارة المنجنيق الحاذق
ومن يرمي سهمَـهُ الكُـسَعِيَّ
هما من ترقص " الببلوغرافيا " فرحا بهما
تأخذهما بالأحضان
لتضمّهما بين جنباتها
***
كم عليّ ان ألملم هذا الركام من الحجر ..
المقذوف على الإنسان المصلِح السويِّ
على الشاعر المتيّم بالحزن والهوى والوطن العاقّ
لأبني صرحاً كبيرا لتخليدهما بعد موتهما
***
من أين لنا ان ننتخب فائزا بنّاءً
يُصلحُ ويُعلي بيتاً على هيأة وطن
أمام حشد هائل من أنقاض الحجارة المعرّشة على الرؤوس؟؟!
***
لمن أعطي قبّعةً واقية
وكل من يحيطني حاسر الرأس
مدمّى بحجارة من سجّيل؟؟
***
ليس كريماً ذلك الحجَر النفيس اللامع
المعلَّق على صدور الغواني البلهاوات
في الصالات المخمليّة، في محافل الترَف الرخوّ
قلائدُهُ وأساورهُ تعيش غربةً منهكة
مَنْ يأخذها عنوةُ لتتوسّمَ صدورَ صاغتِها وصنّاعِها؟؟