نصوص أدبية

كلمات في حضرة علي

akeel alabodمن اسمه منبرا صنعوا

وراحوا كل يوم كذبا باسمه يدعون

 


 

كلمات في حضرة علي / عقيل العبود

 

تتطهر الأرواح كما تراها في حضرة قدسية

تخلع أوساخ انانيتها، ترتدي عمامة الوقار من جديد،

تبحث عن بقعة ارض طاهرة تلوذ بها بعيدا عن الضجيج،

 

تصلي صلاة الوحشة،

خشوع يجعلها بعيدة عن أنظار الحاضرين.

 

الفجر صلاة يشهد المحراب فيها صوته المحبوس

بالفوز برب الكعبة،

 

الالم هذا الدم المطعون بخنجر قاتله، لم يقطع عنه رجاء صلاته،

بل ارتفع الصوت الى الله احتجاجا،

قاتله ليس بن ملجم،

 

بل هؤلاء الذين بعباءته اليوم يلتحفون،

هؤلاء الذين يلعنهم الفقر كل ساعة،

والكرامات، حتى الكلمات تلعنهم، واللاعنون،

علي قاتله هؤلاء الذين

 

يرتدون اليوم عمامته، وبعد قتله يتذرعون

كذبا، يرفعون صدى اسمه يصلون، يهللون يكبرون،

المنافقون والمتهالكون والمتهافتون،

المترفون والمتنعمون، هؤلاء

من اسمه منبرا صنعوا. وراحوا كل يوم كذبا باسمه يدعون،

لذلك مع آهات الالم المطعون، رحت احمل في

جرجي ألما يسكنه التمرد،

هو قول لم أنساه، والمنشقون معي

علي لم يقتله بن ملجم،

بل عمائم الكذب المغلف بالنفاق وولائم

هؤلاء الذين تراهم تحت قبته اليوم يحتفلون.

 

في نصوص اليوم