نصوص أدبية

ما عاد يُجدي في الغرام حواري

naseem alasadiتعبَ الشّراع يروم منكِ جزيرةً

وتعبتُ من سفري ومن إبحاري

 


 

ما عاد يُجدي في الغرام حواري / نسيم عاطف الأسدي

 

ما عاد يُجدي في الغرام حواري

فالهمّ زادي والصّدى أفكاري

أأنا الّذي كان الودادُ مظلّتي

والحبّ بيتي والهُيامُ شعاري؟

إنّي تركت الحرف عندكِ نازفٌ

يرمي الوداع على انكساف نهاري

ما كلّ هذا الجهلِ يا حوريّةً

شمعيّة الإحساس باستمرارِ

إنّي شرحتُ الحبّ ألفَيْ مرّةٍ

حتّى انكوى حرفي بحرقةِ ناري

إنّي شرحت الحبَّ دون تردّدٍ

وازداد جهلكِ فانثنى إصراري

كم كان حظّي إذ أتيتكِ سيّئًا

ومضَلِّلًا ضيّعتُ فيه قراري

ما قيمة النّجمات تمنعُ ضوءَها

شرفَ الشّروقِ على نوافذ داري

تعبَ الشّراع يروم منكِ جزيرةً

وتعبتُ من سفري ومن إبحاري

إنّي سئمتُ الموجَ يضرب صخركِ

وسئمتُ طغيان الهوى الجبّارِ

اليومَ أكفر بالغرام وشرعهِ

فالهجر ديني والصّدود مزاري

إن كان يرضيكِ الكلام فأسرعي

ولتعلمي أنّ الرّحيل قطاري

فأنا شموس الحبّ قد أشعلتها

وسقيت صحراء الهوى أمطاري

وإذا غضبت هدمتُ ما شيّدتهُ

وأمرت أن يمحو الدّنى إعصاري

وأعدتُ نفخي للغرامِ وعمرهِ

وأحلتُ فنّي في الغرامِ دماري

إنّ طاب لي يومًا مذاق غرامِنا

فألذُّ منهُ طعمُ الاستعمارِ

 

في نصوص اليوم