نصوص أدبية
الكاهن والسياسة
الفجر كائن تزفه الملائكة،
يرتدي أجنحة كونية
الكاهن والسياسة / عقيل العبود
دعوات الكاهن صمت،
أسرارها غروب،
الشروق في صداها، نهارات،
الصبح منها يتألق،
والزقزقات ترنيمات،
تحلق فوق قبابها العصافير.
***
السحابة الممطرة،
بعيداً تطوف بها الأمكنة،
الربع الخالي بقعة يجف في اثدائها المطر،
صلوات المنكوبين تحمل احزانها،
تتلى البركات،
من حروفها تتدلى،
الكاهن يتلو بعض الآيات،
لعله النهر،
من ذراته تفترش الحقول أثواب أنوثتها،
وترتدي قلائد عشقها الكلمات.
***
المساءات، كما الليل،
صباحاتها تسبيحات؛
أسراب طيور،
تتبعها دعوات.
***
الخير،
من أزهاره
يصنع الربيع بذور محبته،
بركات، تتبعها تبريكات.
***
الفجر كائن تزفه الملائكة،
يرتدي أجنحة كونية،
يؤرق أحزانه،
ينصت الى خفقانه.
***
العالم خارطة صدئة،
العظماء؛ الواحد، تلو الاخر،
يتم الاتفاق على قتلهم.
الحروب صناعات،
تختلقها كل يوم لغة السياسة،
شراسة، يتبعها افتراس؛
الفكرة؛ اننا مختبرات،
والخراب في نفوسنا مؤتمرات.
***
الاحتجاج مقولة،
ملاكها مفردتان؛
الكراهية أنانية محضة،
والمحبة طهارة مطلقة.
***
الليل انشودة،
يطوف عند مآذنها المستضعفون،
والشمس، كما القمر،
كوكبان تجتمع أنفاسهما في رحم واحد،
والشيطان يهمس في اذنيهما،
يتبعهما،
يجرجر اقدامهما،
العناء يفرض نفسه،
والحيا، كما الماء غيث،
به يتجدد البقاء[1].
........................
-الغيث بحسب قاموس المعاني هو المطر الغزير، "والحيا الذي يحيي
الأرض بعد موتها"
راجع:http://name.paramegsoft.com/name-rain.html
ساندياكو
6/19/2016
