نصوص أدبية

ظَمَأ ٌ لشَخصِكَ

sajed alhabibبِكَ يستَضيءُ الفكرُ مِن هَفَواتِهِ 

وَلَكَ القلوبُ تسارَعَتْ تبجيلا

 


 

ظَمَأ ٌ لشَخصِكَ / ساجد عزيز الحبيب

 

ظَمَأٌ لشخصِكَ بُكرَةً وأصيــــلا     ولِذِكرَياتِكَ ما أرَدنَ أُفـولا

الحبُّ فيكَ سَجيّةٌ مغروسةٌ       وَوَهَبْتَ ظِلاّ ًوارِفاً وَظَليــــلا

وَلَقَدْ يُحارُ المَرءُ في وَصفٍ     اذا كانَ المقابِلُ طاهراً ونَبيلا

 

ما كانَ حَرفِيَ أنْ يَزِيدْكَ رفعةً  أو أنْ يُبَدّلَ هَيبةً تبديــــــــلا

لكنّما شَغَفٌ لِرَسمِكَ شَدّني      وَلَهُ سَعَيتُ فَزِدتُهُ تقبيــــــــلا

بِكَ يستَضيءُ الفكرُ مِن هَفَواتِهِ  وَلَكَ القلوبُ تسارَعَتْ تبجيلا

 

ظَمَأٌ لِشَخصِكَ قاهرٌ وَلَشَدّما  كانَ الفـــراقُ مُعـَـــذِّباً وَمَهــُولا

أُوتِيتَ مِن خُلُقِ الكِرامِ مَناقِباً  وَحَمَلْتَ اِرثَ الطيّبينَ دَليـــــلا

أُنْبِيكَ أنَّ الجرحَ بَعدَكَ فاغِرٌ  والحُزنَ أَوشَكَ أَنْ يكونَ ثَقيـــلا

 

والحانِياتُ الذارِفاتُ تَدَفَقَّتْ شَوقاً اِلَيكَ وماشَفَينَ غَليـــــــــــــلا

والذِكرَياتُ تناثَلَتْ وكأنّها مِنْ فَرطِ شَوقٍ ماابْتَغَتْ تَعلِيــــــلا

ها اِنّني لِلِقاكَ ذُبْتُ صبابَةً  حتّى غَدَوْتُ مِنَ الحَنِينِ عَلِيـــــلا

 

فاضَتْ دُموعِيَ اِذْ نُعِيتَ لأنّني ماكُنتُ يَوماً عَنْ هَواكَ مَلولا

وَكَأَنَّ فِقدَكَ يَستَبيحُ مَدائِني  حتّى وَجَدتُكَ في حَشايَ نُصُولا

آخَتْ دُموعِيَ ذِكرَياتِكَ سَيّدي  وَتَخَذْتُ مِنكَ لِعُتمَتي قنديــــلا

 

وَرَجَوْتُ حيناً أنْ تكونَ بجانبي وَحَسِبتُ داءَكَ لَن يكونَ وَبِيلا

لكنّها الأيّــــــام تعـبَثُ بَغتَةً  حتّى تَظِنَّ فِعالَـــــــــــها سِجـِّيلا

بِي مِنْ طِباعِكَ طِيبَةٌ وتَســامُحٌ وَمآثِرٌ لاتَعرِفُ التَهويــــــــلا

 

وَلَكُمْ عَلى مَرِّ السِنينِ مَهابَةٌ  وَلَكُمْ ضَفَرتُ مشاعِري إكلــيـلا

حُزنٌ أَحاطَ هواجِسي وَسَرائرِي وَرَأَيْتُ حُزْنَ الأَوْفِياءِ طَويِلا

لَمْ تَروِنِي عَذبَ العيُونِ لأَنّنِي ظامٍ لِشَخْصِكَ بُكْرَةً وَأَصِيـــــلا

 

في نصوص اليوم