نصوص أدبية

قصيدة باكية

hashem mosawiبصحاري وتخوم الخوف أصرخُ ..

أنّ لي وطناً ..

 


 

قصيدة باكية / هاشم عبود الموسوي

 

أهو الزمنُ البغي ..

وللقوادِ ما شاءَ وشاءْ

حتى وإنْ باع التُرابْ؟

الحضارات التي بالأمسِ نوّرت السماءْ

قد باتَ يأكُلها الذُباب

أحتالُ ..

أطرحُ بالسؤالْ

وأدري ليس من أحدٍ ..

يُجيبُ على السؤال

ولرُبما يأسٌ أحلَ بنا

أورثنا هذا الضَلالْ

من الذي هَشَمَ أعشاشَ الطيورْ؟

وقرَّحَ الوطن المُسجى بالخيامْ

والعرايا وسط تيهٍ في العراءْ

وهبوب الريحِ لا يرحم ..

في قيض إحتراقي

الأرضُ قد فقدت بكارتها

وضاجعها الخواءْ

العالمُ الوحشيُ ..

يفترسُ التواريخ القديمةْ

وضفافُ أنهارٍ ..

تَشَحَّبَ لونها، حدَّ الجفاءْ

وثنيةٌ كُلّ الخطابات العقيمةْ

ما زلتُ أحزن أن حِلمِيَّ لا يدومْ

بساقي المقطوعِ .. كيف أسيرُ إلى النهايةْ

بصحاري وتخوم الخوف أصرخُ ..

أنّ لي وطناً ..

تضجَّر من صمتي ووهني ..

فمتى يا ربُ ..

تمنحني الإفادةْ

(أنني قد عشتُ ..

في حلمي

وأسدلت الستارَ ..

على النهايةِ والبداية)

 

في نصوص اليوم