نصوص أدبية
ميادة المبارك: طوقُ الياسمين
تصادرني أحلامك في اليقظة
لتفضي بي فوق خط الشروع
طوقُ الياسمين / ميادة المبارك
محض صدفةٍ
ودونَ عصاً تستدلُ عليها خطوتي
تستلهمكِ النيازك
ويتوضأ صباحي بكِ راقصاً ليغازل قلبك
أبروزكِ
كسلامي المستفيض عطراً
لأكونكِ
وأكووووون .. مأخوذاً بك
ليتشكل بكِ مداي كمشاتل من ورود
فتزهرينَ مآثري
وتكملينَ وجه الياسمينِ قمراً
أستخيرُ الله
كمن يرفع يديهِ الى السماء وعيناه تلتمعانِ توقاً
لآتيكِ مدججاً باثماري الشوكية
كي لا تكسر رحاكِ أضلعي المأزومة بوجدك
فياااااا ...قلبي الكظيم
وياااا له فيكِ من بوح الملائك
تصادرني أحلامك في اليقظة
لتفضي بي فوق خط الشروع
يااا سفيرة النوايا العذبة
ياااا أناااي
سأغادركِ ولكن
كمنْ يغادر بوصلة العودة في جوف بحرٍ غادر
وكمنْ يستعير الأنجم التائهة عن أفلاك الضوء
لأكون بعدها مخاطباً لنفسي
بأنَّ يقيناً
ما خلقَكِ الله إلا وأدرك أن لأنوثتكِ شأن جميع النساء
وبأنَّ يقيناً
ما من قداسة بعد عينيكِ المأهولتينِ بعطر الكون
لأدرك بعدها
لمَ
لمَ
أحببت طوق الياسمين
