نصوص أدبية
لطفي شفيق سعيد: أمواج: فن
لكل من وجد طريقا إلى حنايا فؤادي- الدكتور حسن البياتي والدكتور جودت العاني والأستاذ جمعة عبد الله مع حبي وامتناني.
تم انجاز هذه اللوحة الفنية بتاريخ 14 تموز 2016 بألوان الأكرليك
وقياس 130 سم× 90 سم وبعمر ناهز الثانية والثمانين.
أمواج: فن: لطفي شفيق سعيد
أبدأ منهمكا كي أصلح
ما أفسده الدهر
أقلب دفاتري القديمة
أزيل عنها تراكم الغبار
****
أفتش عن عمر مضاع
أفتح خزانة الذكرى
لا أجد سوى كتب مهملة
وأسمال بالية
وأقوال مبهمة
لحكايات قصار
****
أنشق رائحة لم أألفها
أذهب بعيدا
أدخل أقبية مظلمة
أسمع موسيقى مذهلة!
وأغنية لا أدرك معناها
في ركن القبو الليلي
رجل يغفو فوق منضدة
كأسه فارغة
لا شأن له بما يجري
لا يعبأ لغانية تترنح
تحت الأضواء
تزعق بحنجرة جوفاء
ليس لها من قرار
****
تعرش الأشواك في قلبي
والليل القاتم لا يبرح
مدنا عافها الرب والشعراء!
كم ستبقى غائبة؟
تقذفها أمواج البحار؟
****
وكلاب السفلة تعوي
على مدار الساعة
أتقلب فوق الجمر
يبست عروقي فما عادت
تنز دما
أبحث عن أسماء أعشقها
قبل غروب العمر
تذكرني بأريج الأزهار
وخرير الأنهار
وغناء الأطيار
****
لعلي أجد ضالتي
بين أكداس الأيام
أبحر في الا جدوى
الملم بقايا ذكرى
هي أبواق صدئة
يتردد صداها
بساحات جنود رحلوا
بلا شارات
وأقراص هويات
وخديعة انتصار؟
****
الموجة تزداد هياجا
يأخذني نهر الأحزان
إلى الأوطان
لعل الحلم سيرشدني
لشمس الصباح
إلى وطن يأويني
أحاوره ويحاورني
فتهتاج الأمواج
وتبزغ شمس النهار
لطفي شفيق سعيد
كندا - 1آب 2016
