نصوص أدبية
فاطمة الزهراء بولعراس: عذرا أيها الشهيد
وضيعنا الأمانة
فضاعت أمانينا
عذرا أيها الشهيد / فاطمة الزهراء بولعراس
وقالو اليوم عيد
نحتفي فيه بالشهيد
نخطب .. نكتب... نغني
نتبارى في القصيد
وقالوا:
المجد لنا لأننا ثوار
وتاجنا الغار وماضينا الفخار
وقلت :مهلا
ليس بالموت احتفال
وما نفعله بشهيد الوطن محال
ما قدرنا ه حق قدره
ما نام قريرا
ما هدأ له بال
منذ احترفنا التغني بأمجاد ليست لنا
منذ قعدنا وانشغلنا فنسينا
منذ انحرفنا عن نهجه
في المؤثرين
وضيعنا الأمانة فضاعت أمانينا
منذ عرفنا الأوطان ثروات في جيوبنا
وكنا ورثناها ثورة تحيينا
منذ صارت رايتنا خرقة بالوان باهتة
وكانت فلذة في قلوبنا
ونبراسا يهدينا
تُهنا وضاع نهجنا
منذ رفعنا شعار( كنا)
وليس نكون
وعبثنا بكل ما طالته أيدينا
فماذا أتينا من معجزات في الورى ؟؟
وبماذا أبهرنا من أبهرونا
وماذا قدمنا للحياة غير بؤس يأوينا
نحن قوم نعيش على ارتشاف قهوتنا
من (الحاسيات)
ونصرف (الريع) في ما لاينفعنا
ونبيت على الطوى لولا الحاويات
ماذا عزفنا من نغم بعد القسم
غير استيراد الفكر واللهو والفاتنات
ماذا زرعنا من همم ؟؟
غير الخوار والخصام والنائبات
جنينا زرع الشهيد ومازرعنا بعده
لا نستحق
دمه خسارة فينا
قتلنا روح الحياة باستسلامنا (لخضرتها)
ورحنا ننوح ولاتجف مآقينا
لا اليوم عيد ولاغدا
مازال العيد بعيدا
مادمنا نلهو ونزهو ونخرب بيوتنا بأيدينا
مازلنا نجثو ونحبو وغيرنا
يحلق كالنسر في أراضينا
والعيد قديأتي ويعود
لأنه على كل حال عيد
إذا ما استفقنا من سباتنا
وعدنا لنهج من كانوا منا وفينا
عدنا لنهج الشهيد نتلو آياته
كي نعلي مجده ونسعى لما يحيينا
أما قبل هذا فلاعيد لنا
والشهيد ليس شهيدنا
إلى أن يتوب الله علينا إن رضي عنا
ويهدينا
وكفى بالشهيد حياته يرزق عند ربه
حيا
وكفانا كلاما ولنأت خيرا قد يكبر فينا
أو لنصمت فهذا خير لنا
من مجد ماكناله أهل
وماض ليس لنا منه شئ
ولوكان ماضينا
فاطمة الزهراء بولعراس
