نصوص أدبية

صدام فهد الاسدي: آخر الشعراء الفحول

sadam alasadiالى خليفة ابراهيم بن هرمة اخر شاعر عباسي

الفحل الكبير محمد مهدي الجواهري

 


 

آخر الشعراء الفحول / صدام فهد الأسدي

 

تطوفُ بي نحوَ روح الشعر ابياتُ

يا سيدَ الشعر تغزو الشعرَ آفاتُ

 

اللهُ اكبرُ هل ترضى بمقتلناَ

لتسبق القاتل المذكور آيات

 

تاريخنا بدد يحتاج ناصرهُ

فوجا من العزم (يا الله) اشتات

 

الله اكبر حين العبد  اذنها

قد قال هيا واهل الحق ثباة

 

من فضل ربي فقد عاشت عمائمنا

بكل رأس وعاشت فينا اوقات

 

من فضل ربي بان الشعر سيده

(ابو المحسد ) يجري البحر قل هاتوا

اكيدة هذه الدنيا ولعبتها

تعزز الحق فيها وهي جولات

 

لن يخلد الشمر مهما كان منتصرا

على الحسين فقد تتلوه لعنات

 

لن يخلد الظلم مهما كان مشتعلا

فخبروني بأهل الظلم قد ماتوا

 

جهنمُ قد تقول النار يا حطبي

زدني كثيرا اخاف الحرق يقتات

 

سر المعري لا يدري به نفر

الا المعري وقسه فهو مرأة

 

مكرم فوق جسر الشط جلسته

يحيطه حرس صيد وقلعات

 

تكلل الدفء في عضديه مفتخرا

تعطر الدر قد تعلوه  قوات

 

جيشٌ عرمرمه جند وفيلقه

من الغيوم تضم السر موجات

 

مخلد في رفوف الشعر طرزه

اغلى الجواهر شبت منه جمرات

 

سل الخطيئة هل تحتاج امثلة

سوى الكلام وان الدهر لحظاتُ

 

سل المقابر حتى الدفن يكرهنا

حتى عجزنا وماتت عندنا الذات

 

اركع كثيرا فليس الغش يخدعنا

وانت تدري لمن تفضي النهايات

 

يا معدن الشعر كم لاقيت مهزلة

في الشعر تهزم ان قيست بلاغات

 

سل القصائد حتى الشعر يبغضنا

ما كنت فيها واهل الشعر قد فاتوا

 

يا ايها السيف مذبوح ففي وطن

يقوده الجمع عوران وعاهات

 

مطرز في غيوم الفجر رحمته

عادت اليه وردت وهي ملغاة

 

الفحل يخرج من رحم النسا فحلاً

والفحل في الشعر تسقيه النبوات

 

لكل جنس عمود الشعر يسبقه

انت المفدى وتكفيك الاشاراتُ

 

لله درك لولا الدين يحرجني

صليت مجدك هل تكفي الصلواتُ

 

فأسحق الشعر امش الخطو مفتخراً

فلن تهزك يا نهري العداوات

 

زرعت في النجف الانهار جارية

من ريها بسقت تلك النخيلاتُ

 

اكملت مجدك حتى قمت منتصرا

حلوا زرعت وغطته الحلاواتُ

 

كفاه دجلة يسقي الارض قاطبةً

ام الفراتين طالت والنهيرات

 

يا دجلة الخير قد كنيت شاعرها

كفاك دجلة جاريا لفرات

 

شعر الاستاذ الدكتور صدام فهد الاسدي

كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة البصرة 2016

..................................

هذه القصيدة التي شاركت بها في مهرجان الجواهري المقام في استراليا و للأسف لم تفز.

 

في نصوص اليوم