نصوص أدبية
هاشم عبود الموسوي: واشتهينا رطبا
كمثل راقصة القصور
واشتهينا رطبا من ثدي كاهنة العصورْ
واشتهينا رطبا / هاشم عبود الموسوي
إذا هززت بجذع نخلهْ
ورأيتها تهوي عليك؟
مجنونةً في حُبّها
لاهثةً أنفاسها
ظامئةً شفاهها
تحلم في ملحٍ وماءْ
تعضّ في أسنانهـا
تلتهم التــرابْ
تبحث عن نداوة الأرض التي..
كانت تصاعدها الجــذورْ
قلْ يا أحبّةُ.. إننــا..
كُنّا أحبــــهْ
ولم نـــــزلْ
نُسدي الوفاء لنخلةٍ ..
بظلالها نلهو.. ونلعب في سرورْ
ونعدُّ بالنجمات في ليلِ الهـوى
من بين سعفاتٍ
تطل قطوفهـا
أنداء مرهفة
تَرَوْنَقَ حُسنهـا
كمثل راقصة القصور
واشتهينا رطبا
من ثدي كاهنة العصورْ
غير أن الصيف
قد جاء كشلال ..
تنانير تفور
فأحال التمر خمرا
واكتفينا بالصلاةْ
للسنين القادماتْ