نصوص أدبية
بشير ميلودي: تجربة لولوج العدم
علمنا كيف نغرق في شبر العصور
كيف نحمل على أكتافنا نعي القصاص
تجربة لولوج العدم / بشير ميلودي
كمنجة ساهيه
وتر أشهى من تمر
و قابصة (شمه)
تحيل اتزاني ضبابا من لدن
المروق
أسقط من أسفل الرغيف
لأقع في هوة الجوع
مغيشيا بالوهم
متلهفا لك
متلحفا بي
يا سماء الرضوض
أيها المنحى الذي لا يستقيم
هكذا ينمحي في حضرتي
الوجع
أنملة تقرأ اللا شيء
الذي يرغي به كاهل النافذة
أصيح في وجهك المستحم
بماء الشك حد الغفوة
يا شرفة تشبكني بذاتي
تلبسني عباءة الأميال
تجمعني في سفر الهياج
كزخات المطر الشاحب
أمنحك عثرتي/ خطاي التعيسة
في رصيف الشرنقات
أمنحك لغط الرذاذ/ هشيم المرحلة
وجه المارة عقب كل انتظار
أمنحك تاء الفجيعة/وطر الذبول
حين ترتخي سنبلاتي هاهناك
في مداك
أمنحك تميمة الأطفال/صولفاج المشتهى
حين تصبح الأشياء عديمة في كفي
الانتظار...
الرغبة القديمة في جيبي
عنفوان التراب لعاشق مر من هنا
واستفاق على ايقاع الخجل في شفاهي
الشعاع المرهف يوقد من شره مارق
في جبيني..
المرايا لا تجمع وجهي
تنكر ظلا تعمد بالغياب
واستراح على حواف قاتمة
قهوة تفهم غبن الخطى العاثره
وشم على طاولة الدهشة
يذوي في أصخاب الفكرة
حرف يتهجد باللهفة
ألقى إليك كفاتحة العابرين
الذين لا ينكرون اللذة
المرابطين لأجل الخلاص
في عرى المستحيل
الذين عرجوا صوب الشراع
و جاؤوا بأثر الشعر
من أحداق الحلم
الحالمين الذين رضعوا من ضرع الحسرة
ولدوا بالحقيقة من بياض العقل
الذين صدقوا الرؤى
وما بدلوا تبديلا..
السابقون السابقون
والمتأوهون بالرجفة
الذين كانوا نبض البدء
في شجر السراب
أولوا العزم من الأصداف
يا شريكا لي في مولد العبرات
لوحة الأصيل شاسعة في غدي
أحفر في أطلس الغربة أشواقنا
غن تباريحنا الملقاة في قصعة الوجود
علمنا كيف نغرق في شبر العصور
كيف نحمل على أكتافنا نعي القصاص
من سفر بليد..
لونجا / حجاب أزرق
تعلق في باب النشوة
واستحال قصيدا من نار
لونجا/شطحة سومرية
في جنوب الذاكرة
تحصي فوات الوهم
من أعقابنا..
لونجا/ شظف العشق والعيش
كسرة الأوابين
في محراب الهون
نداء التجلي
حين تفرخ التأتآت
حين يداهمنا الموت رعشة
لونجا/ تدوينة آهلة بالنص
قفزة في غبار المجرة
و انتصار..
لونجا/ خشاش يقتاته المعنى
كأسا من ايقاع
يتفجر في انخاب اوجاعنا
لونجا/ تهيج فسيح في أشراط السؤال
لونجا الفلسفه / والغيب
لونجا الكتاب / والمخيال
لونجا الترجى/ والمحال
لونجا الصباح الممزق في أحشاء الرعونة
لونجا الصحوة في سكرة الرجاء
لونجا التي ما مات بيكاسو تحت أغصانها
إلا ليحيا...
أمنحك صوتي صمتي
مراهقة العصي
نصا صغيرا
وجهة في البحر
أمنحك الصلاة
كبرياء الدالية
فامنحي شرودي صك الولوج
نحو تجربة العدم
