نصوص أدبية

نجاة الزباير: ابتسامة الموناليزا

najat zebayerوكلما تمسكتُ بأغصان الضباب

أمطرتُ موسيقى

 


 

ابتسامة الموناليزا.... / نجاة الزباير

 

أنا لا أحسنُ طرق  بابكَ

أقف كتمثالٍ من رخام

تفتح القصيدة نافذتها

تتكىء على جرحي

- سلام لقلبكِ اللاهث. تقول

ثم توارتْ خلف حيرتي

مازلتُ  أنتظر انثيالاتها

لكن تباريحها

تقيد شرايين راحتي

أنزف صمتا

ـ أين أنتِ ؟

مازلتِ بين الحلم والوهم !!

تقول وهي تغمز وقتي.

ـ  هلا فتحتِ لي مقاماتكِ

كي أنام

فأرق أزمنتي كسرني مرتين؟. رددتُ

أدخلتني قاعة المجاز

كانت الجدران بلا لون

وكان الظلام ينشر سهامه

ـ أضيئي الروح. قلتُ

أشعلتْ في يقظتي مصباحها

ـ  تعالي. قالت عناوينها

وجرتني بين  يدي فجيعتي

أين أنا ؟!!

لا هواء يدخل رئتي

غير دهشة تصغي إلي

أميل كي أعبر نحوكَ

لكني وجدتُني في منفاي

الأشياء تتشابه أجنحتها

أمسك بها كي أحلق بعيدا

لكني أعود لزاويتي

أبحث عن شمس تغني بصوت خفيض

وظل يدير ظهره للغابات

فتسرقني اللغة مني

وكلما تمسكتُ بأغصان الضباب

أمطرتُ موسيقى

لا تسمعها غير محارة

تغفو بين ابتسامة الموناليزا.

 

فبراير 2016

شاعرة من المغرب

 

في نصوص اليوم