نصوص أدبية

محمد المهدي: أَهُــوَ ذاتُ الرّحيل!؟

mohamad almahdiانتهى إلى شَبق يَروم قِطافا لم يكتمل ..

تَمادت شطآنه في الغواية،

 


 

أَهُــوَ ذاتُ الرّحيل!؟ / محمد المهدي

 

في خريف الطريق

وقد حلّ بي ما كان من طيش الشباب.

تُسألني مُنحنيات العمر عن نَزَق كان،

انتهى إلى شَبق يَروم قِطافا لم يكتمل ..

تَمادت شطآنه في الغواية،

لعل شِباكَ العُمر تَعْلَقُ في صخرةِ اليومِ أو الغــد،

تَرقبُ عيناهُ صَيدَ السّنين،

و تُفكّـكُ طلاسم الشِّـباك المفتوحةِ على المجهول  .

أَهُوَ ذاتُ الرّحيل المَأمول،

أمْ تُراه مُنتهى العُمر؟؟

تَتَجافى الدروب عن طيفك المَمْشوق..

تُواري سُهادَ الحَنين،

وتُكابـرُ عنفوان الأشــواق،

لعل القلب يُقلعُ عن هوى سامَـهُ أعـطابَ الفِـراق .

يُدمِنُــهُ طَـوعـا كما انجذابُ

الفراشِ إلى غوايةِ النور،

و بُؤرة الاحتراق .

هل يؤوب خريف العمر حقا،

إذا ما أخلفت شمس الغروب الموعد،

وتخلّت عن خيوط الأصيـل،

وأسلمت أحـلامهـا إلى ليل مقبل

على عجـل ..

يراود الدروب الخلفية بكل ما أوتي من شبق،

ليمنع عن الأفق سَحنة الشّفـق .

 

محمد المهدي ـ تاوريرت

20/10/2016 ــ المغرب

 

في نصوص اليوم